للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما حكى عن أبي حنيفة في الإيمان]

١ - أخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسن أخو الخلّال، أخبرنا جبريل بن محمّد المعدل- بهمذان- حدّثنا محمّد بن حيوة النخاس (١)، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا وكيع قال: سمعت الثوري يقول: نحن المؤمنون، وأهل القبلة عندنا مؤمنون، في المناكحة، والمواريث، والصلاة، والإقرار، ولنا ذنوب ولا ندري ما حالنا عند الله؟ قال وكيع، وقال أبو حنيفة: من قال بقول سفيان هذا فهو عندنا شاك، نحن المؤمنون هنا وعند الله حقا، قال وكيع: ونحن نقول بقول سفيان، وقول أبي حنيفة عندنا جرأة.

٢ - أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمّد بن عمرو بن البختريّ الرّزّاز، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا الحميديّ، حدّثنا حمزة بن الحارث ابن عمير (٢) عن أبيه قال: سمعت رجلا يسأل أبا حنيفة في المسجد الحرام عن رجل قال: أشهد أن الكعبة حق، ولكن لا أدري: هي هذه التي بمكة أم لا؟ فقال: مؤمن حقا. وسأله عن رجل. قال: أشهد أن محمّد بن عبد الله نبي ولكن لا أدري: هو الذي قبره بالمدينة أم لا؟ فقال: مؤمن حقّا. قال الحميديّ: ومن قال هذا فقد كفر.

قال: وكان سفيان يحدث به عن حمزة بن الحارث.

٣ - أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز (٣).

وأخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النّرسيّ، أخبرنا موسى بن عيسى بن عبد الله السّرّاج قالا: حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي (٤)، حدّثنا أبي قال: كنت عند عبد الله بن الزّبير، فأتاه كتاب أحمد بن حنبل: اكتب إلى بأشنع مسألة عن أبي حنيفة. فكتب إليه: حدثني الحارث بن عمير قال: سمعت أبا حنيفة يقول: لو أن


(١) - هذه الرواية: محمد بن حيوية، وهو ابن العباس الخزاز. قال فيه الخطيب (ترجمة رقم ١١٣٩): «كان متساهلا فيما يرويه، يحدث عن كتاب ليس عليه سماعه، فلا يحصل الظن بانفراد مثله فضلا عن العلم، ولا سيما فيما خالف فيه الثقات الأثبات».
(٢) الحارث بن عمير البصري. قال الذهبي في ميزان الاعتدال ١/ ٤٤٠: «وثقه ابن معين من طريق إسحاق الكوسج عنه، وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي، وما أراه إلا بين الضعف، فإن ابن حبان قال في الضعفاء: روى عن الأثبات الأشياء الموضوعات. وقال الحكم: روى عن حميد وجعفر الصادق أحاديث موضوعة».
(٣) محمد بن العباس الخزاز، سبقت الإشارة إليه.
(٤) محمد بن محمد الباغندي. قال الدارقطني: كان كثير التدليس، يحدث بما لم يسمع، ربما سرق حديث غيره. وقال إبراهيم الأصبهاني: كذاب (انظر الترجمة رقم ١٢٨٥ من هذا الكتاب).

<<  <  ج: ص:  >  >>