أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا محمّد بن العبّاس بن نجيح، حدّثنا الحسين بن خير، حدّثنا حفص بن عمر، حدّثنا عصمة بن المتوكل قال: سمعت شعبة يحدّث عن أيّوب السختياني عن محمّد بن سيرين عن أبي عبيدة قال: قال علي:
اقضوا ما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون للناس جماعة، أو أموت كما مات أصحابي.
[حرف الدال من آباء الحسينين]
٤٠٩٩ - الحسين بن داود، أبو عليّ يلقب سنيدا:
سمع الفرج بن فضالة، ويوسف بن محمّد بن المنكدر، وأبا معاوية الضّرير، وحجاج بن محمّد الأعور، وأبا تميلة يحيى بن واضح. روى عنه الحسن بن الصباح البزّار، والفضل بن سهل الأعرج ويعقوب بن شيبة السّدوسيّ، وأبو حاتم الرّازيّ، وأحمد بن أبي خيثمة، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، وأحمد بن سعيد الجمال.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدّثنا سنيد بن داود، حدّثنا الفرج بن فضالة عن معاوية بن صالح عن نافع قال: سافرت مع ابن عمر فلما كان آخر الليل قال:
يا نافع، طلعت الحمراء؟ قلت: لا مرتين أو ثلاثا، ثم قلت: قد طلعت. قال: لا مرحبا بها ولا أهلا! قلت: سبحان الله! نجم سامع مطيع! قال: ما قلت لك إلّا ما سمعت من رسول الله ﷺ قال لي رسول الله: «إن الملائكة قالت يا رب كيف صبرك علي بني آدم في الخطايا والذنوب؟ قال: إني ابتليتهم وعافيتكم، قالوا: لو كنا مكانهم ما عصيناك قال: فاختاروا ملكين منكم، فلم يألوا أن يختاروا، فاختاروا هاروت، وماروت. فنزلا فألقى الله تعالى عليهما الشبق- قلت: وما الشبق؟ قال: الشهوة- قال: فنزلا فجاءت امرأة يقال لها الزهرة، فوقعت في قلوبهما، فجعل كل واحد منهما يخفي عن صاحبه ما في نفسه، فرجع إليها ثم جاء الآخر فقال: هل وقع في نفسك ما وقع في قلبي؟ قال: نعم، فطلباها نفسها فقالت: لا أمكنكما حتى تعلماني الاسم الذي تعرجان به إلى السماء وتهبطان، فأبيا. ثم سألاها أيضا فأبت ففعلا، فلما استطيرت طمسها الله كوكبا وقطع أجنحتها! ثم سألا التوبة من ربهما فخيّرهما فقال: إن شئتما رددتكما إلى ما كنتما عليه، فإذا كان يوم القيامة عذبتكما، وإن