الله بن أحمد بن حنبل يقول: كان أبي يحسن القول في حميد الخزّاز وقال: كان يطلب معنا الحديث، ورأيته على باب أبي أسامة يفيد الناس.
قال عبد الله: وهو حميد بن الرّبيع بن حميد اللّخميّ الذي روى عنه إسماعيل بن عياش.
حدّثت عن أبي الحسن بن الفرات قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال، أنبأنا أبو بكر المروذي قال: سألت أبا عبد الله عن حميد الخزّاز قال: كنا نزلنا عليه أنا وخلف أيام أبي أسامة، وكان أبو أسامة يكرمه، قلت: يكتب عنه؟ قال أرجو، وأثنى عليه. قلت: إني سألت يحيى عنه فحمل عليه حملا شديدا وقال: رجل سرق كتاب يحيى بن آدم من عبيد بن يعيش ثم ادعاه.! قلت: يا أبا زكريّا أنت سمعت عبيد بن يعيش يقول هذا؟ قال: لا، ولكن بعض أصحابنا أخبرني. ولم يكن عنده حجة غير هذا، فغضب أبو عبد الله وقال:
سبحان الله يقبل مثل هذا عليه؟ يسقط رجل مثل هذا، قلت: يكتب عنه؟ قال:
أرجو.
قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النّحويّ، بخطه- فيما سمعته من أحمد ابن كامل القاضي- قال: حدّثني محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: قال لي أبي: أنا أعلم الناس بحميد بن الرّبيع الخزّاز هو ثقة، ولكنه شره يدلس، وحج بأبي أسامة.
ذكر أبو عبد الرّحمن السلمي أنه سأل الدّارقطنيّ عن حميد بن الرّبيع فقال: تكلم فيه يحيى بن معين، وقد حمل الحديث عنه الأئمة ورووا عنه، ومن تكلم فيه لم يتكلم فيه بحجة.
أخبرني الطّناجيريّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: قال لنا محمّد بن مخلد فيما قرأت عليه: ومات حميد بن الرّبيع سنة ثمان وخمسين- يعني ومائتين- وكذلك أنبأنا السّمسار، أنبأنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع وذكر أن وفاته كانت بسر من رأى.
٤٢٧٠ - حميد بن الرّبيع، أبو الحسن السّمرقنديّ:
أنبأنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالي، أنبأنا أحمد بن نصر بن عبد الله الذّارع قال: حدّثنا حميد بن الرّبيع، أبو الحسن السّمرقنديّ- في قطيعة الرّبيع، قدم حاجّا في سنة تسعين ومائتين- حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا مالك عن حميد عن أنس قال: