قلت: وصرف أبو نصر بعد وفاة الراضي عن عمله على القضاء ببغداد وولى ذلك محمّد بن عيسى المعروف بابن أبي موسى الضّرير.
حدثني التّنوخيّ قال: أنشدنا أبو الحسن أحمد بن علي البتي قال: أنشدنا أبو نصر يوسف بن عمر بن محمّد القاضي لنفسه:
يا محنة الله كفى … إن لم تكفي فخفى
ما آن أن ترحمينا … من طول هذا التشفي
ذهبت أطلب بختي … فقيل لي قد توفى
ثور ينال الثريا … وعالم متخفى
الحمد لله شكرا … على نقاوة حرفي
حدثني هلال بن المحسّن قال: مات القاضي أبو نصر يوسف بن عمر بن محمّد ابن يوسف يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان مولده سنة خمس وثلاثمائة.
[٧٦٤٧ - يوسف بن جعفر بن أحمد، أبو القاسم الحرقي]
حدث عن محمّد بن سهل العطّار. حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ.
أخبرنا أبو نعيم، حدثنا يوسف بن جعفر بن أحمد الحرقي- ببغداد- حدثنا محمّد ابن سهل العطّار، حدثنا القاسم بن محمّد السلاماني، حدثنا يحيى بن سليمان الجعفيّ، حدثنا يحيى بن سليمان الطائفي، عن عمران بن مسلم، عن محمّد بن واسع، عن أنس، عن النبي ﷺ قال: «من كتم علما علمه الله جيء به يوم القيامة ملجما بلجام من نار» (١).
قال محمّد بن أبي الفوارس: توفي يوسف الحرقي في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكان شيخا صالحا ثقة مستورا.
٧٦٤٨ - يوسف بن يعقوب بن إسحاق، أبو يعقوب الأنصاريّ البلخيّ:
قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي ذر أحمد بن عبد الله الترمذي. حدثني عنه محمّد بن عمر بن بكير المقرئ.
أخبرني ابن بكير، حدثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب بن إسحاق الأنصاريّ
(١) ٧٦٤٧ - انظر الحديث في: كشف الخفا ١/ ٣٢٥. وإتحاف السادة المتقين ١/ ١٠٩.