للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتبنا عنه وكان ثقة فاضلا، من أهل القرآن والأدب، وينتحل في الفقه مذهب مالك، ومنزله في درب يعقوب آخر شارع درب الرقيق، ومات في ليلة الأحد الخامس من ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة.

٢٤٤٦ - أحمد بن علي بن عثمان الجنيد، أبو الحسين الثاني مصنّف الخطب، ويعرف بابن السّواديّ (١):

سمع أبا بكر بن مالك، وأبا محمّد بن ماسي، وأبا حفص بن الزّيّات ومخلد بن جعفر، وأبا الحسن بن لؤلؤ، ونحوهم. كتبنا عنه بانتخاب ابن أبي الفوارس، وكان ثقة، يسكن باب الأزج، ومات في يوم الأربعاء للنصف من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب.

٢٤٤٧ - (٢) أحمد بن علي بن عبدوس بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن هارون بن مهران، أبو نصر الجصّاص (٣) المعدّل الأهوازيّ:

قدم بغداد في حداثته فسمع من أبي علي بن الصواف، وأبي بكر بن خلاد، ونحوهما، وقدمها وقد علت سنه دفعات، وحدث بها عن أبي القاسم الطبراني، وأبي الشيخ الأصبهانيّ، وعبد الله بن معاوية الطلحي الكوفيّ، وأحمد بن محمّد بن العبّاس الأسفاطي البصريّ، وأبي سلمان محمّد بن الحسين الحرّاني، وغيرهم. كتب الناس عنه بانتخاب محمّد بن أبي الفوارس، وسمعت منه، وكان ثقة ثبتا.

أخبرنا أبو نصر بن عبدوس- في جامع المنصور- حدّثنا أبو بكر بن خلاد، حدّثنا محمّد بن الفرج، حدّثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مراوح، عن أبي ذر. قال: قلت: يا رسول الله، أي الرقاب أفضل؟ قال: «أنفسها عند أهلها، وأغلاها ثمنا (٤)».

معت من ابن عبدوس في سنة سبع وأربعمائة في آخر قدمة قدمها بغداد، وخرج إلى الأهواز فأقام بها حتى مات، وبلغني أنه مات في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.


(١) ٢٤٤٦ - هذه الترجمة برقم ٢١٣٠ في المطبوعة.
(٢) ٢٤٤٧ - هذه الترجمة برقم ٢١٣١ في المطبوعة.
(٣) الجصاص: هذه النسبة إلى العمل بالجص وتبييض الجدران (الأنساب ٣/ ٢٦٠).
(٤) انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان ١٣٦. وسنن ابن ماجة ٢٥٢٣.
والسنن الكبرى للبيهقي ٦/ ٨١

<<  <  ج: ص:  >  >>