٧٣٢٣ - وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطّلب ابن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أبو البختريّالقرشيّ المدينيّ (١):
حدث عن عبيد الله بن عمر العمري، وهشام بن عروة، وجعفر بن محمّد بن علي، وابن جريج. روى عنه رجاء بن سهل الصنعاني، والقاسم بن سعيد بن المسيّب ابن شريك، وغيرهما وكان قد انتقل عن المدينة إلى بغداد فسكنها، وولاه هارون الرّشيد القضاء بعسكر المهديّ، ثم عزله، فولاه مدينة الرسول ﷺ، بعد بكار بن عبد الله، وجعل إليه صلاتها، وقضاءها، وحربها. وكان جوادا سخيّا، ثم عزل عن المدينة، فقدم بغداد وأقام بها حتى مات.
أخبرنا الصيمري، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، أخبرنا مصعب بن عبد الله قال: أبو البختريّ اسمه وهب بن وهب، وهو قاضي الرّشيد، وأم أبي البختريّ عبدة بنت علي بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطّلب بن عبد مناف، وأمها بنت عقيل بن أبي طالب.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أخبرنا أبو محمّد سهل بن أحمد بن عبد الله ابن سهل الديباجي، حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر، حدّثنا الزّبير- يعني ابن بكّار- حدّثنا عثمان بن عبد الرّحمن، أخبرنا محمّد بن نافع قال: دخل شاعر على أبي البختريّ وهب بن وهب، فأنشده:
إذا افتر وهب خلته برق عارض … تبعق في الأرضين أسعده السكب
وما ضر وهبا ذم من خالف الملا … كما لا يضر البدر ينبحه الكلب
لكل أناس من أبيهم ذخيرة … وذخر بني فهر عقيد الندي وهب
قال: فاستهل أبو البختريّ ضاحكا وسر سرورا شديدا، ثم دعا عونا له، فأسر إليه شيئا، فأتاه بصرة فيها خمسمائة دينار، فدفعها إليه. وقال عثمان بن نهيك: كان أبو البختريّ إذا أعطى عطاء قليلا أو كثيرا أتبعه عذرا إلى صاحبه، وكان يتهلل عند طلب الحاجة إليه، حتى لو رآه من لا يعرفه لقال: هذا الذي قضيت حاجته.