أخبرنا أبو على الحسين بن أحمد بن ماهان الضّبيّ حدّثنا علي بن محمّد بن موسى التّمّار- بالبصرة- حدّثنا جعفر بن إبراهيم بن نعيم البغدادي حدّثنا الحسن ابن عرفة حدّثني عمار بن محمّد عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله ابن مسعود. قال: قال رسول الله ﷺ«إن الله جعل حسنات ابن آدم بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. قال الله: إلا الصوم، الصوم لي وأنا أجزي به، إن للصائم فرحتين، فرحة حين يفطر، وفرحة يوم القيامة، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».
٣٦٩٢ - جعفر أمير المؤمنين المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن الرّشيد بن المهديّ بن المنصور، يكنى أبا الفضل. استخلف بعد أخيه المكتفي (١):
فأخبرنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي. قال:
وأقعد جعفر بن المعتضد- وهو المقتدر بالله واسم أمه شغب- يوم الأحد لأربع عشرة مضت من شهر ذي القعدة من سنة خمس وتسعين ومائتين.
وأخبرني عبيد الله بن أبي الفتح أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة الأزدي. قال: المقتدر بالله جعفر بن أحمد المعتضد بالله بويع له يوم مات المكتفي وهو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة ونحو من شهرين، وكان مولده لثمان بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكنيته أبو الفضل.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثني أبي. قال: قال أبو محمّد إسماعيل بن علي: استخلف جعفر المقتدر بالله- أبو الفضل- وسنه يومئذ ثلاث عشرة سنة وشهر وعشرون يوما، ولم يل الأمر قبله أحد أصغر منه سنا. وقتل يوم الأربعاء لثلاث بقين من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، فكانت خلافته منذ يوم بويع له بالخلافة إلى يوم قتل أربعا وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وخمسة عشر يوما. وقد خلع من خلافته مرتين وأعيد. فأما المرة الأولى فكانت بعد استخلافه بأربعة أشهر وسبعة أيام، وذلك عند قتل العبّاس بن الحسن الوزير، وفاتك مولى المعتضد بالله، واجتماع أكثر الناس ببغداد على البيعة لأبي العبّاس عبد الله بن المعتز بالله، ولقبوه