مسعود عن الحارث بن حصيرة عن أبي سعيد عقيصا. قال: أقبلت من الأنبار مع عليّ نريد الكوفة قال وعلي في الناس، فبينا نحن نسير على شاطئ الفرات إذ لجج في الصحراء فتبعه ناس من أصحابه، وأخذ ناس على شاطئ الماء، قال فكنت ممن أخذ مع عليّ حتى توسط الصحراء، فقال الناس يا أمير المؤمنين إنا نخاف العطش، فقال:
إن الله سيسقيكم. قال وراهب قريب منا، قال فجاء عليّ إلى مكان فقال احفروا هاهنا، قال فحفرنا قال وكنت فيمن حفر، حتى نزلنا- يعني عرض لنا حجر- قال:
فقال عليّ ارفعوا هذا الحجر، قال فأعانونا عليه حتى رفعناه، فإذا عين باردة طيبة قال فشربنا ثم سرنا ميلا أو نحو ذلك، قال فعطشنا قال: فقالبعض القوم لو رجعنا فشربنا، قال فرجع ناس وكنت فيمن رجع، قال فالتمسناها فلم نقدر عليها. قال فأتينا الراهب فقلنا: أين العين التي هاهنا؟ قال: أية عين؟ قال: التي شربنا منها واستقينا، والتمسناها فلم نقدر عليها قال: فقال الراهب: لا يستخرجها إلا نبي، أو وصي.
لفظ حديث الأعمش، والآخر بمعناه. ورواه محمّد بن فضيل عن الأعمش هكذا.
أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي قال: رشيد الهجري وحبة العرني والأصبغ بن نباتة ذكرهم- يعني يحيى بن معين- بسوء مذهب. وأبو سعيد عقيصا شر منهم.
حدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن عليّ الكتاني، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: أبو سعيد عقيصا غير ثقة.
أخبرنا البرقاني قال: قلت لأبي الحسن الدارقطني: أبو سعيد عن عليّ قال: هو عقيصا واسمه دينار متروك.
٦٧٥١ - عدي بن أرطاة، الفزاريّ الدّمشقيّ (١):
أخو زيد بن أرطاة، ولاه عمر بن عبد العزيز البصرة وغيرها من بلاد العراق، ونزل المدائن وحدث عن عمرو بن عبسة وأبي أمامة الباهلي. روى عنه بكر بن عبد الله المزني، وبريد بن أبي مريم وعروة بن قبيصة، وعبّاد بن منصور الناجي.