٧٤٩٧ - يحيى بن معاذ، أبو زكريّا الرّازيّ الواعظ (١):
سمع إسحاق بن سليمان الرّازيّ، ومكي بن إبراهيم البلخيّ، وعلي بن محمّد الطنافسي. روى عنه الغرباء من أهل الري، وهمذان، وخراسان، أحاديث مسندة قليلة. وكان قد انتقل عن الري وسكن نيسابور إلى أن مات بها وقدم بغداد واجتمع بها إليه مشايخ الصّوفيّة.
فأخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدثنا يحيى بن علي القصري، حدثنا جعفر ابن محمّد بن نصير الخلدي قال: بلغني أن يحيى بن معاذ قدم إلى بغداد فاجتمع إليه النّساك ونصبوا له منصة وأقعدوه عليها وقعدوا بين يديه يتجارون، فتكلم الجنيد فقال له يحيى: اسكت يا خروف مالك والكلام إذا تكلم الناس؟ قال: وكان ليحيى بن معاذ أخ يقال له إسماعيل بن معاذ وكان صاحب أدب وشعر ومجالسة للملوك، وكانت له امرأة يقال لها فاطمة.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا محمّد بن محمّد بن عبيد الله المقرئ، حدثنا الحسن ابن علويه قال: سمعت يحيى بن معاذ يقول: من لم يكن ظاهره مع العوام فضة، ومع المريدين ذهبا، ومع العارفين المقربين درا وياقوتا، فليس من حكماء الله المريدين.
قال: وسمعت يحيى يقول: أحسن شيء كلام صحيح، من لسان فصيح، في وجه صبيح، كلام رقيق، يستخرج من بحر عميق، على لسان رجل رفيق.
أخبرنا محمّد بن جعفر بن علان الورّاق، أخبرنا الحسين بن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن الهرويّ، أخبرنا أبو إسحاق محمّد بن إبراهيم الوكيل، أخبرنا محمّد بن محمود السمرقندي قال: سمعت يحيى بن معاذ الرّازيّ يقول: الكلام الحسن حسن، وأحسن من الكلام معناه، وأحسن من معناه استعماله، وأحسن من استعماله ثوابه، وأحسن من ثوابه رضى من يعمل له. قال: وسمعت يحيى يقول: إلهي حجتي حاجتي، وعدتي فاقتي، وسبيلي إليك نعمتك علي، وشفيعي لديك إحسانك إليّ.
سمعت أبا سعد إسماعيل بن علي بن المثني الأسترآباذي- ببيت المقدس- يقول:
سمعت أبي يقول: سمعت الحسن بن علويه يقول: سمعت يحيى بن معاذ يقول:
إلهي أعلم أن لا سبيل إليك إلا بفضلك، ولا انقطاع عنك إلا بعدلك، إلهي