للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٣٧ - عبد الودود بن عبد المتكبر بن هارون بن محمّد بن عبيد الله بن المهتدي بالله بن الواثق بن المعتصم بن الرّشيد بن المهديّ بن المنصور. أبو الحسن الهاشميّ (١):

حدث عن أبي بكر الشّافعيّ. وكان جميع ما عنده مجلس واحد عنه، سمعناه منه، وكان سماعه صحيحا. سئل عبد الودود عن مولده- وأنا أسمع- فقال: ولدت في شهر ربيع الأول من سنة أربعين وثلاثمائة، ومات في يوم الثلاثاء سلخ رجب، ودفن من الغد، وهو يوم الأربعاء مستهل شعبان منسنة أربع وثلاثين وأربعمائة، في مقبرة جامع المدينة بقرب القبة الخضراء.

٥٨٣٨ - عبد بن أحمد بن محمّد، أبو ذر الهرويّ (٢):

سافر الكثير. وحدث ببغداد عن أبي الفضل بن خميرويه الهرويّ، وأبي [العبّاس بن الفضل] النضروي، وبشر بن محمّد المزني، وطبقتهم، وكنت لما حدث غائبا.

فحدثني رفيقي عليّ بن عبد الغالب الضراب، حدّثنا أبو ذر عبد بن أحمد الهرويّ ببغداد، حدّثنا أبو الفضل محمّد بن عبد الله بن خميرويه- غير مرة- وأخبرنا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عيسى الخزاعيّ، حدّثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب عن الزّهريّ، حدثني أبو سلمة أن أبا هريرة قال: قال رسول الله : «لكل نبي دعوة وأريد إن شاء الله أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة» (٣).

خرج أبو ذر إلى مكة فسكنها مدة، ثم تزوج في العرب وأقام بالسروان، وكان يحج في كل عام، ويقيم بمكة أيام الموسم، ويحدث ثم يرجع إلى أهله. وكتب إلينا من مكة بالإجازة لجميع حديثه، وكان ثقة ضابطا، دينا فاضلا، وكان يذكر أن مولده في سنة خمس- أو ست- وخمسين وثلاثمائة، يشك في ذلك، ومات بمكة لخمس خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.


(١) ٥٨٣٧ - انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٥/ ٢٨٧.
(٢) ٥٨٣٨ - انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٥/ ٢٨٧.
(٣) انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب ٨٦. وصحيح البخاريّ ٨/ ٨٢.
وفتح الباري ١١/ ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>