للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ، تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ﴾ قال ابن عبّاس: ذلك أبو بكر. قال: ﴿فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى﴾ عمر بن الخطّاب ﴿عَلَى سُوقِهِ﴾ عثمان بن عفّان ﴿يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ﴾ [الفتح ٢٩] علي بن أبي طالب. كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله ببغضهم علي بن أبي طالب.

٧١٣٢ - مروان بن أبي الجنوب بن مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، أبو السمط (١):

شاعر كان في أيام الواثق والمتوكل، وله في المتوكل وفي أحمد بن أبي دؤاد قصائد عدة، وكان يسكن سر من رأى.

أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني علي بن هارون، أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه قال:

أخبرني مروان بن أبي الجنوب قال: لما استخلف المتوكل بعثت بقصيدة إلى ابن أبي دؤاد فيها مدح، وفي آخرها بيتان ذكرت فيها أمر ابن الزّيّات، وهما:

وقيل لي الزّيّات لاقى حمامه … فقلت أتاني الله بالفتح والنّصر

لقد حفر الزّيّات بالغدر حفرة … فألقاه فيها ما نواه من الغدر

فلما وصلت قصيدتي إلى ابن أبي دؤاد ذكرني للمتوكل وأنشده البيتين، فأمره بإحضاري فقال: هو باليمامة نفاه الواثق لحبه كان لأمير المؤمنين، وعليه دين ستة آلاف دينار. قال: يقضي عنه. فوجه إلى بالمال فقبضته، وصرت إلى سر من رأى، فامتدحت المتوكل بقصيدتي التي أولها:

رحل الشباب وليته لم يرحل … والشيب حل وليته لم يحلل

فلما بلغت قولي:

كانت خلافة جعفر كنبوة … جاءت بلا طلب ولا بتنحل

وهب الإله له الخلافة مثلما … وهب النبوة للنبي المرسل

قال: فأمر لي بخمسين ألف درهم.


(١) ٧١٣٢ - انظر: وفيات الأعيان ٢/ ٩٠، ٩١. والمرزباني ٣٩٩. والأعلام ٧/ ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>