فحكى لنا أنها قالت: كان إذا صلّى العتمة حمد الله ومجده ودعاه، فلم يزل كذلك حتى يزول الليل، فإذا زال الليل قام يصلي حتى يصلي الصبح، ثم يذكر قليلا حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يتهيأ ويستاك ويأكل، ثم يرقد إلى قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلي حتى يصلي العصر، ثم يذكر في القبلة حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه. فكانت أخت السندي إذا نظرت إليه قالت: خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل، وكان عبدا صالحا.
أخبرنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد الخصيبي، حدثني محمّد بن إسماعيل قال: بعث موسى بن جعفر إلى الرّشيد من الحبس رسالة كانت: إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء، يخسر فيه المبطلون.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا الحسن بن محمّد بن العلوي قال: حدثني جدي قال: قال أبو موسى العبّاسي، حدثني إبراهيم بن عبد السّلام بن السندي بن شاهك عن أبيه قال: كان موسى بن جعفر عندنا محبوسا، فلما مات بعثنا إلى جماعة من العدول من الكرخ فأدخلناهم عليه فأشهدناهم على موته، وأحسبه قال: ودفن بمقابر الشونيزي.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله الأصبهانيّ، حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن سلم الحافظ، حدثني عبد الله بن أحمد بن عامر، حدّثنا علي بن محمّد الصنعاني قال: قال محمّد بن صدقة العنبريّ: توفي موسى بن جعفر بن محمّد ابن علي سنة ثلاث وثمانين ومائة. وقال غيره: توفي لخمس بقين من رجب.
٦٩٨٨ - موسى بن سهل الرّاسبيّ (١):
أحد المجهولين. روى عن دعبل بن علي الشّاعر عنه عن أبي إسحاق حديثا.
أخبرناه أبو الحسين زيد بن جعفر بن الحسين العلوي المحمّدي، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن وهبان الهنائي البصريّ، حدّثنا إسماعيل بن علي بن علي بن رزين الخزاعيّ- بواسط- حدّثنا أبي، حدّثنا أخي دعبل قال: حدثني موسى بن سهل الرّاسبيّ- في دهليز محمّد بن زبيدة- حدّثنا أبو إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود