نسب إليه وحرش عليه العلوية حتى أخرجوه من مكة، فرجع إلى بغداد وأقام بها سنة، ثم خرج منها إلى نيسابور ومات بها سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ودفن بجنب أبي عثمان الحيرى.
أخبرني محمّد بن عليّ المغربي، أخبرني محمّد بن عبد الله النّيسابوري قال: سعيد ابن سالم العارف أبو عثمان الزاهد، ولادته بالقيروان في قرية يقال لها كركنت.
وكان أوحد عصره في الورع والزهد والصبر على العزلة؛ لقى الشيوخ بمصر، ثم دخل بلاد الشام. وصحب أبا الخير الأقطع، وجاور بمكة سنين فوق العشر، وكان لا يظهر في المواسم، ثم انصرف إلى العراق لمحنة لحقته بمكة في السنّة، فسئل المقام بالعراق فلم يجبهم إلى ذلك، فورد نيسابور وتوفي بنيسابور ليلة الأحد، ودفن عشية يوم الرابع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
٤٧٢١ - سعيد بن العبّاس، أبو عثمان القرشيّ المزكي:
من أهل هراة. قدم بغداد حاجّا وحدّث بها في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة عن العبّاس بن الفضل النّضروي وأبي الفضل بن حميرويه، وأبي حاتم محمّد بن يعقوب الهرويّين، وأبي سعيد محمّد بن العلاء المحاربي النّيسابوري، وأبي عمرو بن حمدان، وعبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب الرّازيّ، ومنصور بن العبّاس البوسنجي، وأبي منصور محمّد بن أحمد الأزهري، وأحمد بن إسحاق بن محمّد المعروف بالبغدادي، وعبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، وعليّ بن عيسى الماليني، وأبي عبد الله الشمّاخي، وغيرهم.
كتبت عنه بعد رجوعه من حجه وكان ثقة، وهو سعيد بن العبّاس بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن سعيد بن عبد الله بن أمية بن خالد بن حراز بن محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب.
حدّثني أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني أن أبا عثمان القرشيّ مات بهراة في سنة اثنتين- أو ثلاث- وثلاثين وأربعمائة- الشك منه.
٤٧٢٢ - سعيد بن محمّد بن أحمد بن سعيد بن صالح بن سويد بن عبد الله ابن سعدان، أبو القاسم البقال الأصبهانيّ:
قدم بغداد غير مرة وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن المرزبان الأبهري. كتبت عنه في مجلس أبي عمر بن مهديّ عند رجوعه من الحج في سنة تسع وأربعمائة، وهو إذ ذاك شاب وكان صدوقا.