مديني، وقد روى عنه أهل الكوفة، كان مع علي يوم النهر، ولقى عمر بن الخطّاب، ومعاذ بن جبل، وابن عبّاس، وابن عمر، وعائشة، وأم سلمة، وغير واحد.
أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي قال: سمعت ابن نمير يقول: عبد الله بن شدّاد قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسين المروزيّ- في كتابه- قال: حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن حبيب البزناني، حدّثنا أحمد بن سيّار، حدّثنا عبيد الله بن يحيى بن بكير قال: عبد الله بن شدّاد بن الهاد فقد بدجيل سنة اثنتين وثمانين كما ذكر أبي بكير- يعني أباه-.
[٥١٠٦ - عبد الله بن شبيب، أبو سعيد الربعي، وقيل: مولى بني قيس بن ثعلبة]
ذكر أبو روق الهزاني أنه بصري نزل مكة.
قلت: وقدم بغداد وحدّث بها عن أيّوب بن سليمان بن بلال، وإسحاق بن محمّد الفروي، وإسماعيل بن أبي أويس، ومحمّد بن جهضم، وعبد الجبّار بن سعيد المساحقي، ويحيى بن إبراهيم بن أبي قتيلة، وعمر بن سهل المازني، وذؤيب بن عمامة السهمي، وأبي بكر بن شيبة الحزامي، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وعمر ابن أبي بكر المؤملي، وغيرهم من الحجازيين. وكان صاحب عناية بالأخبار، وأيام الناس. روى عنه الزبير بن بكار. وروى هو عن الزبير أيضا، وروى عنه إبراهيم الحربيّ، وأبو زرعة الرّازيّ، وأبو العبّاس ثعلب، وأبو بكر بن أبي الدّنيا، ويحيى بن صاعد، وحرمي بن أبي العلاء، والقاضي المحامليّ، ومحمّد بن مخلد الدوري، وأبو روق الهزاني آخر من روى عنه من الثقات.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ قال: حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ- إملاء- حدّثنا عبد الله بن شبيب، حدّثنا محمّد بن جهضم، حدّثنا إسماعيل بن جعفر عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة أنها قالت: يا رسول الله، هل لي من أجر في بني أبي سلمة، فإني أنفق عليهم ولست بتاركتهم، إنما هم بني؟ قال:«نعم! لك فيهم أجر ما أنفقت عليهم»(١).
(١) ٥١٠٦ - انظر الحديث في: صحيح مسلم ٦٩٥. ومسند أحمد ٦/ ٢٩٣، ٣١٤. والسنن الكبرى للبيهقي ٧/ ٤٧٨.