نزيل دمشق، روى عن أبي مسهر ويحيى بن معين. وذكره ابن أبي حاتم الرّازيّ وقال: سمع منه أبي بدمشق.
٤٥٧١ - زكريّا بن يحيى بن أيّوب، أبو عليّ الضّرير المدائنيّ:
حدّث عن زياد البكائي وشبابة بن سوار، وسليمان بن سفيان الجهني، وسليمان ابن أيّوب- صاحب البصري- روى عنه محمّد بن عليّ المعروف بمعدان، ومحمّد ابن غالب التمتام، وعبد الله بن إسحاق المدائني، ويحيى بن صاعد، والقاضي المحامليّ.
أخبرنا أبو عمر بن مهديّ أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ حدّثنا زكريّا بن يحيى المكفوف حدّثنا شبابة بن سوار حدّثني المغيرة عن مطر عن مطرف بن الشخير عن عياض بن حمار أخي بني مجاشع- وكان حليفا لأبى سفيان- قال قال رسول الله ﷺ:«يا أيها الناس إن الله أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني في يومي هذا، إن كل مال نحلته عبدي فهو له حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم فأتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وأن الله نظر إلى الأرض فمقتهم كلهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان. وأن الله أوحى إلي أن أحرق قريشا، قال قلت رب إذا يثلغوا رأسي حتى يذروه كأنه خبزه. قال فقال استغزهم فسنغزيك، واستخرجهم كما أخرجوك، وابعث جيشا أبعث خمسة أمثاله، وقاتل بمن أطاعك من عاصاك»
وقال رسول الله ﷺ:«أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقتصد موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذى قربى ومسلم، ورجل عفيف فقير متصدق. وأهل النار خمسة:
الضعيف الذي لا زبر له، والذين هم فيكم تبعا لا يبغون فيكم أهلا ولا مالا» قال قلت من هم يا أبا عبد الله؟ قال كان الرجل في الجاهلية يلتطئ وليدة القوم لا يريد إلا فرجها فيكون عبدا لهم ما بقي هو وولده، «ورجل خائن لا يخفى له طمع من الدّنيا وإن دق إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي ألا وهو يخدعك عن أهلك ومالك (١)»
قال: وذكر رسول الله ﷺ الكذب والبخل.
(١) ٤٥٧١ - انظر الحديث في: تنزيه الشريعة ٢/ ٢١٦. وتلبيس إبليس ٢٤.