سمع أبا بكر بن المقرئ الأصبهانيّ. وأبا عبد الله بن بطة العكبري. ورد بغداد فدرس بها فقه الشافعي على أبي حامد الأسفراييني، ثم نزل قرية يقال لها بريدة وبنى بها، وكان يقدم في الأوقات إلى بغداد، فسمعنا منه في جامع المدينة، وكان ثقة فاضلا، دينا عالما.
أخبرنا أبو مسلم الجيلي أخبرنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان بن المقرئ- بأصبهان- أخبرنا أبو يعلى الموصليّ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أسماء حدّثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال:«من حمل علينا السلاح فليس منا».
ات أبو مسلم في شهر رمضان من سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكانت وفاته ببريدة، ودفن في تلك القرية.
٣٧٢٨ - جعفر بن محمّد بن المظفّر بن محمّد بن أحمد بن محمّد، ويعرف بزبارة، بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو إبراهيم النّيسابوريّ:
قدم علينا بغداد في سنة أربعين وأربعمائة، وحدث بها عن أحمد بن محمّد بن عمر الخفاف، ويحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربيّ، ومحمّد بنعبدوس المزكى، وعبد الله بن أحمد بن محمّد بن الرومي، والحاكم أبي عبد الله بن البيّع، وأبي عبد الرّحمن السّلميّ النّيسابوريّين، وعن جده المظفّر بن محمّد العلويّ.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان يعتقد مذهب الرافضة الإمامية، ولقيته بمكة في آخر سنة خمس وأربعين، فسمعت منه أيضا هناك.
أخبرني أبو إبراهيم العلويّ- ببغداد- حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن محمّد بن الرومي الصيرفي- بنيسابور- أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الثّقفيّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد حدّثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس: أن النبي ﷺ لم يدخر شيئا لغد.
سألته عن مولده فقال: ولدت في شوال من سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وبلغني أنه مات بنيسابور في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
(١) ٣٧٢٧ - انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٥/ ١٧٨. وفيه:" جعفر بن بأبى، أبو مسلم الختلي" والبداية والنهاية ١٢/ ٢١، وفيه:" جعفر بن أبان أبو مسلم الختلي".