أبو الطّيّب الطبري، ومحمّد بن عليّ بن مخلد والأزهري، والخلال، والعتيقي، والتنوخي، وعبد العزيز الأزجي، ومحمّد بن أحمد بن حسنون النرسي، وخلق يطول ذكرهم.
وقال لنا التنوخي: سمعت عليّ بن عمر السّكّري يقول: ولدت في سنة ست وتسعين ومائتين، وأول سماعي الحديث في سنة ثلاث وثلاثمائة منأحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ.
حدثني الأزجي قال: سألت عليّ بن عمر السّكّري عن مولده. فقال: مولدي مستهل المحرم سنة ست وتسعين ومائتين.
سمعت البرقاني يقول: عليّ بن عمر الختلي الحربي كان لا يساوي شيئا.
سألت الأزهري عن السّكّري فقال: صدوق كان سماعه في كتب أخيه، لكن بعض أصحاب الحديث قرأ عليه شيئا منها لم يكن فيه سماعه، وألحق فيه السماع، وجاء آخرون فحكوا الإلحاق وأنكروه، وأما الشيخ فكان في نفسه ثقة.
سمعت عبد العزيز الأزجي ذكر الحربي عليّ بن عمر فقال: كان صحيح السماع، ولما أضر قرأ عليه بعض طلبة الحديث شيئا لم يكن فيه سماعه ولا ذنب له في ذلك.
قال الأزجي: وسمعت منه هو صحيح البصر- أو كما قال-.
حدثني الخلال وابن التوزي قالا: مات أبو الحسن السّكّري الحربي في سنة ست وثمانين وثلاثمائة. قال ابن التوزي: ليلة السبت لثلاث بقين من شوال.
أخبرنا العتيقي قال: سنة ست وثمانين وثلاثمائة فيها توفي عليّ بن عمر السّكّري الحربي في شوال، وكان أكثر سماعه في كتب أخيه بخطه، ومولده في المحرم سنة ست وتسعين ومائتين. حدث قديما وأملى في جامع المنصور، وذهب بصره في آخر عمره، وكان ثقة مأمونا.
٦٤٠٦ - عليّ بن عمر بن أحمد، أبو الحسن الفقيه المالكيّ المعروف بابن القصار:
سمع عليّ بن الفضل الستوري السامري. حدّثنا عنه القاضي أبو الحسين بن المهتدي بالله الخطيب، وكان ثقة.