ثابت عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «من كان ذا لسانين في الدنيا جعل الله له لسانين في النار»(١).
٦٥٤٣ - عليّ بن المتوكل، أبو الحسن جار يعقوب بن إسحاق المطوعي:
حدث عن عبد الرّحمن بن عفّان الصّوفيّ. روى عنه ابن مخلد.
أخبرني أحمد بن عليّ بن التوزي، حدّثنا عمر بن القاسم بن محمّد المقرئ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن المتوكل- جار المطوعي- حدّثنا عبد الرّحمن- يعني ابن عفّان- قال: حدّثنا عطاء بن مسلم عن عمرو بن قيس الملائي عن إبراهيم قال: يجيء المعلم يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم عليه. قال عطاء: هذا جزاء الذين يأخذون على القرآن أجرا.
٦٥٤٤ - عليّ بن المبارك، الأحمر النّحويّ:
صاحب عليّ بن حمزة الكسائي. كان مؤدب الأمين، وهو أحد من اشتهر بالتقدم في النحو، واتساع الحفظ، وجرت بينه وبين سيبويه مناظرة لما قدم بغداد.
أخبرني محمّد بن محمّد بن عليّ الشروطي- من أصل كتابه العتيق- حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن عليّ المروزيّ الكاتب، حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباريّ قال: سمعت أبا العبّاس أحمد بن يحيى يقول: كان عليّ الأحمر- عليّ بن المبارك- مؤدب الأمين، يحفظ أربعين ألف بيت شاهد في النحو، سوى ما كان يحفظ من القصائد وأبيات الغريب.
أخبرنا هلال بن المحسن، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الجراح الخزاز، حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشّار، حدّثنا أبو العبّاس- يعني ثعلبا- حدّثنا سلمة بن عاصم، حدّثنا الفراء- ما لا أحصي- قال: قدم سيبويه إلى بغداد فأتى يحيى بن خالد، فقال له: اجمع بيني وبين الكسائي لأناظره، وأنت تسمع، فقال له يحيى: الكسائي عندنا رجل عالم لا يمتنع من مناظرة أحد، وأنا أتقدم إليه في الحضور، فإذا كان يوم كذا وكذا فاحضر. وعرف يحيى الكسائي وعرف الكسائي أصحابه، فسبق الفراء والأحمر في ذلك اليوم إلى دار يحيى، فجلسا في الموضع الذي أعد للكسائي وسيبويه، ثم جاء سيبويه فرفعاه، وألقى عليه الأحمر مسألة فأجاب فيها، فقال له الأحمر:
(١) ٦٥٤٢ - انظر الحديث في: مجمع الزوائد ٨/ ٩٥. والمطالب العالية ٢٦٦٦. والترغيب والترهيب ٣/ ٦٠٤. واتحاف السادة المتقين ٢/ ٢٧١. والأحاديث الصحيحة ٢/ ٥٨٤.