للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله يقول: «إن التارك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر ليس مؤمنا بالقرآن ولا بي» (١).

معت القاضي أبا الطّيّب الطّبريّ يقول: ورد أبو سعد الإسماعيلي بغداد حاجّا في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. فلم يقض له الخروج، فأقام سنة حتى حج من العام المقبل. وحدث ببغداد. قال: وعقد له الفقهاء مجلسين تولى أحدهما أبو حامد الأسفراييني. وتولى الآخر أبو محمّد البافي فبعث البافي إلى القاضي أبي الفرج المعافى ابن زكريّا بابنه أبي الفضل يسأله حضور المجلس، وكتب على يده هذين البيتين:

إذا أكرم القاضي الجليل وليّه … وصاحبه ألفاه للشّكر موضعا

ولي حاجة يأتي بنيّي بذكرها … ويسأله فيها التّطوّل أجمعا

فأجابه أبو الفرج:

دعا الشّيخ مطواعا سميعا لأمره … يواتيه باعا حيث يرسم إصبعا

وها أنا غاد في غد نحو داره … أبادر ما قد حدّه لي مسرعا

حدّثني أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن الواعظ الأستراباذي- ببيت المقدس- قال: توفي أبو سعد الإسماعيلي بجرجان في شهر ربيع الآخر من سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

٣٣٥٥ - إسماعيل بن الحسين بن علي بن الحسن بن هارون، أبو محمّد الفقيه الزّاهد البخاريّ (٢):

ورد بغداد حاجّا مرات عدة، وحدث بها عن محمّد بن أحمد بن خنب البخاريّ، وبكر بن محمّد بن حمدان المروزيّ، ومحمّد بن عبد الله بن يزداذ الرّازيّ وخلف بن محمّد الخيام، وعلي بن محتاج بن حمويه الكشاني، ومحمّد بن نصر الشرغي وسهل بن عثمان بن سعيد، وأحمد بن سعد بن نصر البخاريّين.

حدّثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي، وذكر أنه سمع منه بعد عوده من الحج في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

وحدّثني عنه القاضي أبو جعفر محمّد بن أحمد السمناني وقال: قدم علينا بغداد حاجّا في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.


(١) انظر الحديث في: العلل المتناهية ٢/ ٣٠٦. والجامع الكبير ٥٤٢٢. وكنز العمال ٥٥١٦.
(٢) ٣٣٥٥ - انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٥/ ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>