أخبرنا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال: كان أبو البختريّ وهب ابن وهب جوادا، سمحا كريما. أنشدني محمّد بن العبّاس اليزيدي، ومحمّد بن السّريّ، للعطوي:
فهلا فعلت- هداك الملي … ك- فينا كفعل أبي البختريّ؟
تتبع إخوانه في البلا … د فأغنى المقل عن المكثر
قال اليزيدي عن عمر بن شبة عن أبي يحيى الزّهريّ قال: فبعث إليه مالا.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى المكي، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلّاد قال: قال أبو البختريّ: لأن أكون في قوم أعلم مني، أحب إلىّ من أن أكون في قوم أنا أعلم منهم، لأني إن كنت أعلمهم لم أستفد، وإن كنت مع من هم أعلم مني استفدت.
أخبرنا القاضي أبو الطّيّب الطبري وأحمد بن عمر بن روح النهرواني- قال الطبري حدّثنا وقال الآخر أخبرنا- المعافى بن زكريا، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا وكيع، حدّثنا محمّد بن الحسن بن مسعود الزرقي، حدّثنا عمر بن عثمان، حدّثنا أبو سعيد العقيلي- وكان من ظرفاء الناس وشعرائهم- قال: لما قدم الرّشيد المدينة أعظم أن يرقى منبر النبي ﷺ في قباء أسود ومنطقة. فقال أبو البختريّ.
حدثني جعفر بن محمّد عن أبيه قال: نزل جبريل على النبي ﷺ وعليه قباء ومنطقة مخنجرا فيها بخنجر، فقال المعافى التّيميّ:
ويل وعول لأبي البختريّ … إذا ثوى الناس في المحشر
من قوله الزور وإعلانه … بالكذب في الناس على جعفر
والله ما جالسه ساعة … للفقه في بدو ولا محضر
ولا رآه الناس في دهره … يمر بين القبر والمنبر
يا قاتل الله ابن وهب، لقد … أعلن بالزور وبالمنكر
يزعم أن المصطفى أحمدا … أتاه جبريل التقى السّريّ
عليه خف وقبا أسود … مخنجرا في الحقو بالخنجر
أخبرنا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني عمر بن الحسن الأشناني، حدّثنا جعفر الطّيالسيّ عن يحيى بن معين أنه وقف على حلقة أبي البختريّ، فإذا هو يحدث بهذا الحديث عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جابر، فقال