للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلماء الذين دوّنّا ذكرهم في هذا الكتاب، وأوردنا أخبارهم، وحكينا أقوال الناس فيهم على تباينها. والله الموفق للصواب.

أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدّب، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي قال: حدثني أحمد بن سهل قال: سمعت يحيى بن أيّوب قال: سمعت يزيد بن هارون ذكر أبا حنيفة فقال: أبو حنيفة رجل من الناس، خطؤه كخطإ الناس وصوابه كصواب الناس.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمّد بن سلم الختلي قال: أملى علينا أبو العبّاس أحمد بن علي بن مسلم الأبار- في شهر جمادى الآخرة من سنة ثمان وثمانين ومائتين- قال: ذكر القوم الذين ردوا على أبي حنيفة: أيّوب السختياني، وجرير بن حازم، وهمام بن يحيى، وحمّاد بن سلمة، وحمّاد بن زيد، وأبو عوانة، وعبد الوارث، وسوار العنبريّ القاضي، ويزيد بن زريع، وعلي بن عاصم، ومالك بن أنس، وجعفر بن محمّد، وعمر بن قيس، وأبو عبد الرّحمن المقرئ، وسعيد بن عبد العزيز، والأوزاعي، وعبد الله بن المبارك، وأبو إسحاق الفزاريّ، ويوسف بن أسباط، ومحمّد بن جابر، وسفيان الثوري، وسفيان ابن عيينة، وحمّاد بن أبي سليمان، وابن أبي ليلى، وحفص بن غياث، وأبو بكر بن عيّاش، وشريك بن عبد الله، ووكيع بن الجرّاح، ورقبة بن مصقلة، والفضل بن موسى، وعيسى بن يونس، والحجّاج بن أرطأة، ومالك بن مغول، والقاسم بن حبيب، وابن شبرمة (١).


- الإمام أبي حنيفة مثل هذه الروايات التي ساقها الخطيب، والدليل على ذلك أننا نجد أن الخطيب نفسه قد جرح بعض رواة هذه الأسانيد عند ما تعرض بالترجمة لهم في كتابه «تاريخ بغداد» هذا، فمنهم من حكم عليه بالكذب، ومنهم من حكم عليه بالتدليس، والتساهل إلى آخره من التجريح، فمن هذا يتضح لنا كذب هذه الروايات والافتراءات.
وقد ألف الملك المعظم رسالة في الرد على الخطيب البغدادي أفادت كثيرا في إبطال هذه الروايات، وقد كانت هذه الرسالة ملحقة بالجزء الثالث عشر، وقد آثرنا إلحاق هذه الرسالة ككتاب مستقل في ذيول الكتاب ومختصراته بعد الجزء الرابع عشر وهو الأخير من «تاريخ بغداد» حيث إن هذه الرسالة ليست من كتاب «تاريخ بغداد» إنما هي تعليق على ترجمة أبي حنيفة.
(١) وقد وجدنا تعليقات مفيدة جدّا في المطبوعة أردنا الإفادة بها في طبعتنا هذه فنقلنا منها بعض هذه التعليقات كل في مكانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>