للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله هلكت الماشية، سقطت البيوت. ادع الله أن يكشفها عنا. قال رسول الله ﷺ: «اللهم حوالينا ولا علينا» فرأيت السحاب يتمزق. كأنه الملاء حين يطوى (١)».

خبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن القرشيّ حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم حدّثنا أبو إبراهيم الزهري- ببغداد- حدّثنا عبيد بن إسحاق حدّثنا هريم بن سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال: رأيت النبي ﷺ ساجدا ويداه عند أذنيه.

حدّثنا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني حدّثنا على بن عبد الله بن الحسن الهمذاني- بمكة- حدّثنا عثمان بن الحسين حدّثنا أبو القاسم الحربي الحذّاء حدّثني أبو إبراهيم الزهري. قال: كنت جائيا من المصيصة فمررت باللكام، فأحببت أن أراهم يعنى المتعبدين هناك- فقصدتهم، ووافت صلاة الظهر، قال وأحسب رآني منهم إنسان عرفني، فقلت له منكم رجل تدلوني عليه، فقالوا: هذا الشيخ الذي يصلى بنا، فحضرت معهم صلاة الظهر، فقال له ذلك الرجل: هذا من ولد عبد الرّحمن بن عوف، وجده أبو أمه سعد بن معاذ: قال فبشر بى وسلم على كأنه مذ كان يعرفني. قال فقلت له أنا: بالحنبلية من أين تأكل؟ فقال لي: أنت مقيم عندنا؟

قلت: أما الليلة فأنا مقيم عندكم. قال: ثم مضيت معه فجعل يحدثني ويؤانسنى حتى جاء إلى كهف في جبل، فقعدت ودخل، فأخرج قعبا يسع رطلا ونصفا قد أتى عليه الدهور، ثم وضعه وقعد يحدثني حتى إذا كادت الشمس أن تغرب اجتمعت حواليه ظباء. فاعتقل منها ظبية فحلبها حتى ملأ ذلك القدح ثم أرسلها. فلما سقط القرص حساه، ثم قال: ما هو غير ما ترى. ربما احتجت إلى الشيء من هذا فتجتمع حولي هذه الظباء وآخذ حاجتي وأرسلها.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهري قال سمعت أبا يقول: مضى عمى أبو إبراهيم الزهري إلى أحمد بن حنبل فسلم عليه فلما رآه وثب إليه وقام إليه قائما وأكرمه، فلما أن مضى قال له ابنه عبد الله: يا أبت أبو إبراهيم شاب وتعمل به هذا العمل وتقوم إليه! فقال له: يا بنى لا تعارضني في مثل هذا. ألا أقوم إلى ابن عبد الرّحمن بن عوف؟


(١) انظر الحديث في: صحيح البخاري ٢/ ١٥، ٣٥، ٣٦، ٣٧، ٣٨، ٤٠، ٨/ ٩٢. وصحيح مسلم، كتاب الاستسقاء ٨، ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>