حدّثنا على بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ قال نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ قال حدّثني أبي قال: وعليّ بن أبي طالب قتل بالكوفة، قتله عبد الرّحمن بن ملجم المرادي، وقتل عبد الرّحمن الحسن بن على، ودفن على بالكوفة فلا يعلم أين موضع قبره (١)؟.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق الخراساني قال نبأنا أبو زيد بن طريف قال نبأنا إسماعيل بن موسى قال نبأنا أبو المحيّاة عن عبد الملك بن عمير قال: لما حفر خالد بن عبد الله أساس دار يزيد ابنه، استخرجوا شيخا مدفونا أبيض الرأس واللحية. فقال: أتحب أن أريك على بن أبي طالب؟ فكشف لي فإذا بشيخ أبيض الرأس واللحية، كأنما دفن بالأمس طريّ- وزاد في الحديث إسماعيل بن بهرام- فقال: ياغلام على بحطب ونار. فقال: الهيثم بن العربان، أصلح الله الأمير ليس يريد القوم منك هذا كله. فقال: يا غلام على بقباطي، فلفه فيها وحنطه وتركه مكانه.
قال أبو زيد بن طريف: هذا الموضع بحذاء باب الورّاقين مما يلي قبلة المسجد بيت إسكاف، وما يكاد يقر في ذلك الموضع أحد إلا انتقل عنه.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدّل قال نا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي قال نا أبو قلابة.
(ح) وأخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق الحسن بن إبراهيم البغويّ قال نا عبد الملك بن محمّد- وهو أبو قلابة الرقاشي- قال نبأنا الحسن بن محمّد النّخعيّ قال: جاء رجل إلى شريك فقال: أين قبر على بن أبي طالب؟
فأعرض عنه، حتى سأله ثلاث مرات. فقال له في الرابعة: نقله والله الحسن بن على إلى المدينة- هذا لفظ حديث البغويّ- قال: وقال عبد الملك: وكنت عند أبي نعيم فمرّ قوم على حمير. قلت: أين يذهب هؤلاء؟ قال: يأتون إلى قبر على بن أبي طالب، فالتفت إليّ أبو نعيم. فقال: كذبوا، نقله الحسن ابنه إلى المدينة.
أخبرنا محمّد بن على بن مخلد الورّاق قال أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران قال نا إسماعيل الصّفّار قال نا المبرد عن محمّد بن حبيب قال: أول من حوّل من قبر إلى قبر أمير المؤمنين على بن أبي طالب، حوله ابنه الحسن.