عبد الله بن محمّد بن مسلم يقول سمعت محمّد بن عبد الله بن عبد الحكيم يقول:
كان محمّد بن نصر المروزيّ عندنا إماما فكيف بخراسان!.
أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن عمر المنكدري حدّثنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الحافظ- بنيسابور- حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب حدّثنا إسماعيل بن قتيبة قال سمعت محمّد بن يحيى غير مرة إذا سئل عن مسألة يقول: سلوا أبا عبد الله المروزيّ.
وأخبرني المنكدري حدّثنا محمّد بن عبد الله الحافظ قال سمعت أبا محمّد الثّقفيّ- وهو عبد الله بن محمّد- يقول سمعت جدي يقول: جالست أبا عبد الله المروزيّ أربع سنين فلم أسمعه في طول تلك المدة يتكلم في غير العلم، إلا أنى حضرته يوما وقيل له عن ابنه إسماعيل وما كان يتعاطاه: لو وعظته أو زبرته؟ فرفع رأسه ثم قال: أنا لا أفسد مروءتى بصلاحه.
أخبرني محمّد بن على بن يعقوب المعدّل حدّثنا محمّد بن عبد الله أبو عبد الله النيسابوري قال سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق يقول: أدركت إمامين من أئمة المسلمين لم أرزق السماع منهما، أبو حاتم محمّد بن إدريس الرازي، وأبو عبد الله محمّد بن نصر المروزيّ، فأما أبو عبد الله فما رأيت أحسن صلاة منه، وبلغني أن زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك.
حدّثنا الحسن بن على الجوهري حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر بن اللّبّان قال: حدّثني محمّد بن نصر. قال: خرجت من مصر ومعى جارية لي، فركبت البحر أريد مكة قال فغرقت فذهب منى ألفا جزء، قال: وصرت إلى جزيرة أنا وجاريتي، قال فما رأينا فيها أحدا، قال وأخذنى العطش فلم أقدر على الماء، قال وأجهدت فوضعت رأسى على فخذ جاريتي مستسلما للموت، قال فإذا رجل قد جاءني ومعه كوز فقال لي: هاه. قال فأخذت فشربت وسقيت الجارية، قال ثم مضى فما أدرى من أين جاء ولا من أين ذهب.
حدّثني أبو الفرج محمّد بن عبيد الله الخرجوشى- لفظا- قال سمعت أحمد بن منصور بن محمّد الشّيرازيّ يقول سمعت أحمد بن إسحاق بن أيّوب الفقيه يقول سمعت محمّد بن عبد الوهّاب الثقفي يقول: كان إسماعيل بن أحمد والى خراسان يصل محمّد بن نصر المروزيّ في كل سنة بأربعة آلاف درهم، ويصله أخوه إسحاق