وحدّثنا عنه الحسين بن الحسن الغضارى، وعلى بن القاسم النّجّاد البصريّ، والحسين بن الحسن الجواليقي، وعبّاس بن عمر الكلوذانيّ.
حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم المخزومي حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العبّاس الصولي- في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدّثنا أحمد بن محمّد بن حنبل حدّثنا يحيى بن عبد الملك حدّثنا ابن جريج عن عطاء عن جابر. قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فقال الناس: إنما انكسفت لموت إبراهيم، فقام النبي ﷺ فصلى ست ركعات في أربع سجدات، كبر ثم قرأ فأطال القراءة، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه فقرأ القراءة دون القراءة الأولى، ثم ركع نحو ذلك، ثم قام، ثم رفع رأسه، فقر الثالثة دون القراءة الثانية، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه وانحدر للسجود، فسجد سجدتين، ثم قام فركع ثلاث ركعات قبلأن يسجد ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول منها، إلا أن يكون ركوعه نحوا من قيامه، ثم تأخر في صلاته فتأخرت الصفوف معه، ثم تقدم فقام في مقامه وتقدمت الصفوف معه، فقضى الصلاة وقد طلعت الشمس.
فقال:«يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت بشر، فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي»(١).
ذا روى لنا هذا الحديث أبو عبد الله المخزومي عن الصولي عن أبي داود، وهو وهم، إنما رواه أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد القطّان عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء، أورده أحمد في المسند كذلك، ورواه أبو داود عنه في السنن كذلك.
حدّثناه القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي قال حدّثنا محمّد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي حدّثنا أبو داود حدّثنا أحمد بن حنبل.
وأنبأناه الحسن بن على التّميمى حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعي حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثني أبي حدّثنا يحيى عن عبد الملك قال حدّثني عطاء عن جابر بن عبد الله. قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ وساق الحديث بطوله.
حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد الجواليقي حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي حدّثنا إسماعيل بن إسحاق حدّثنا على بن المديني عن يحيى بن سعيد. قال
(١) انظر الحديث في: مسند أحمد ٣/ ٣١٨. وسنن أبي داود ١١٧٨.