قال ابن نعيم: فسمعت محمّد بن حامد البزّار يقول سمعت مكي بن عبدان يقول سمعت أبا الأزهر يقول: خرج عبد الرزاق إلى قريته فبكرت إليه يوما حتى خشيت على نفسي من البكور، فوصلت إليه قبل أن يخرج لصلاة الصبح. فلما خرج رآني.
فقال: كنت البارحة هاهنا؟ قلت: لا ولكني خرجت في الليل. فأعجبه ذلك فلما فرغ من صلاة الصبح دعاني وقرأ على هذا الحديث، وخصنى به دون أصحابى.
قلت: وقد رواه محمّد بن حمدون النيسابوري عن محمّد بن على بن سفيان النجار عن عبد الرزاق، فبرئ أبو الأزهر من عهدته إذ قد توبع على روايته، والله أعلم.
أخبرنا أبو سعد المالينى إجازة- إن لم أكن سمعت منه هذه الحكاية- قال أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ قال سمعت الشرقي- يعنى أبا حامد النيسابوري يقول قيل لي وأنا أكتب الحديث في بلدي: لم لا ترحل إلى العراق؟ فقلت: وما أصنع بالعراق وعندنا من نبادره الحديث، محمّد بن يحيى الذهلي، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر، وأحمد بن يوسف السلمى، فاستغنينا بهم عن أهل العراق.
حدّثنا على بن أبي على قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي سعيد قال حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف حدّثنا أحمد بن الأزهر.
وسمعت محمّد بن يحيى يثنى عليه. أخبرني محمّد بن على المقرئ أخبرنا محمّد ابن عبد الله النيسابوري قال قرأت بخط أبي عمرو المستملي سألت محمّد بن يحيى عن أبي الأزهر أحمد بن الأزهر. فقال: أبو الأزهر من أهل الصدق والأمانة، نرى أن نكتب عنه. قالها مرتين.
وقال محمّد بن عبد الله حدّثني أبو محمّد بن أبي حامد عن مكي بن عبدان قال سألت مسلم بن الحجّاج عن أبي الأزهر. فقال: اكتب عنه.
أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي عن أبيه.
ثم حدّثني الصوري حدّثنا الخصيب بن عبد الله قال ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قال سمعت أبي يقول: أحمد بن الأزهر أبو الأزهر نيسابورى لا بأس به.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا محمّد بن نعيم أخبرنا أبو الفضل محمّد ابن إبراهيم قال سمعت الحسين بن أحمد القباني (٦) يقول: توفى أبو الأزهر سنة ثلاث وستين ومائتين.