وعن أحمد بن بشير غير يحيى بن سليمان، فلا أدرى الوهم من أحمد أو من يحيى؟
وأكثر ظني أنه من أحمد.
حدّثناه جعفر بن محمّد الفريابي حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وحدّثنا محمّد بن على الحفّار حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع. قالا: حدّثنا أحمد بن بشير قال حدّثنا مسعر حدّثني علقمة بن مرثد عن ابن بريدة قال: لو عدل بكاء أهل الأرض ببكاء داود ما عدله، ولو عدل بكاء داود وبكاء أهل الأرض ببكاء آدم حين أهبط إلى الأرض ما عدله.
قال ابن عدى: وهذان الحديثان أنكر ما روى لأحمد بن بشير، وله أحاديث أخر قريبة من هذين.
أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب أخبرنا محمّد بن حميد المخرمى حدّثنا على بن الحسين بن حبّان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده سألته- يعنى يحيى بن معين- عن أحمد بن بشير مولى عمرو بن حريث فقال: قدد رأيته وكتبت عنه، لم يكن به بأس، إلا أنه كان يقيّن (١).
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا زهير أنبأنا عبّاس بن محمّد قال سمعت يحيى بن معين يقول: أحمد بن بشير هو مولى عمرو ابن حريث وكان يقيّن وليس بحديثه بأس.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العبّاس بن سعيد قال حدّثني عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة قال سمعت ابن نمير- وسئل عن أحمد بن بشير- فقال: كان صدوقا حسن المعرفة بأيام الناس، حسن الفهم، وكان رأسا في الشعوبية أستاذا يخاصم فيها، فوضعه ذاك عند الناس.
قرأت في كتاب أبي الحسن الدارقطني بخطه وحدّثنيه أحمد بن محمّد العتيقى عنه. قال: أحمد بن بشير مولى عمرو بن حريث كوفى ضعيف يعتبر بحديثه.
أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا جعفر الخالدي حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي. قال: وفي سنة سبع وتسعين ومائة أخبرت أنه مات أحمد بن بشير.
أخبرنا أبو الفرج الطناجيرى أخبرنا محمّد بن زيد بن على بن مروان الكوفيّ
(١) في المطبوعة: «بعين» في الموضعين، والتصحيح من تهذيب الكمال، ويقيّن يعني: يبيع القينات، وهن الجواري.