وأملى عليه، فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل: لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث كان كثيرا. ثم ودعه وخرج.
كتب إليّ عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم.
ثم حدّثني البرقاني أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي حدّثنا أبو الميمون حدّثنا أبو زرعة حدّثني أحمد بن صالح. قال: حدثت أحمد بن حنبل بحديث زيد بن ثابت في بيع الثمار فأعجبه واستزادنى مثله: ومن أين مثله؟! قلت: وهو الحديث الذي
أنبأناه القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة حدّثنا أبو على محمّد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدّثنا أحمد بن صالح حدّثنا عنبسة بن خالد قال حدّثني يونس قال: سألت أبا الزّنّاد عن بيع الثمر قبل أن يبدو صلاحه وما ذكر فقال:
كان عروة بن الزّبير يحدّث عن سهل بن أبي حثمة عن زيد بن ثابت قال: كان الناس يتبايعون الثمار قبل أن يبدو صلاحها، فإذا جذ الناس وحضر تقاضيهم قال المبتاع قد أصاب الثمر الدمان وأصابه قشام، وأصابه مراض: عاهات يحتجون بها.
فلما كثرت خصومتهم عند النبي ﷺ قال رسول الله- كالمشورة يشير بها:«فإما لا فلا تبتاعوا الثمر حتى يبدو صلاحه» لكثرة خصومتهم.
خبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم الشناني بنيسابور أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفى حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي.
وأخبرنا أبو على الحسن بن عبد الله المعتز بأصبهان- واللفظ له- حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن سهل بن مخلد العزال- إملاء- حدّثنا أبو بكر بن أبي داود. قالا: حدّثنا أحمد بن صالح حدّثنا ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون أن وداعة الحميدي حدثه أنه كان بجنب مالك بن عبادة أبي موسى الغافقي وعقبة بن عامر فقص فقال: إن صاحبكم عاقل، أو هالك، إن رسول الله ﷺ عهد إلينا في حجة الوداع فقال:«إنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عنى فمن عقل عني شيئا فليحدث به، ومن كذب على متعمدا فليتبوأ بيتا، أو مقعده من جهنم»(١) لا ندري أيتهما قال؟.
ال أبو عبد الله العزال: ومالك بن عبادة روى عنه ثعلبة بن أبي الكنود، ووداعة