للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نبأنا سليمان بن عبد الرّحمن نبأنا على بن عبد الله التّميميّ. قال: المغيرة بن شعبة يكنى أبا عبد الله، مات بالمدائن سنة ست وثلاثين، وجاءه نعي عثمان. وهذا القول قد دخل الوهم فيه على ناقله ولم يتقن حفظه عن قائله، وفي موضعين منه خطأ فاحش أحدهما [في (١)] التاريخ، والآخر ذكر المدائن. لأن المغيرة مات سنة خمسين أجمع العلماء على ذلك، ولم يختلفوا أن وفاته كانت بالكوفة لا بالمدائن. وقد روى أبو نشيط محمّد بن هارون وكان أحد الحفاظ عن سليمان بن عبد الرّحمن عن على ابن عبد الله التّميميّ: ذكر وفاة المغيرة على الصواب بخلاف الرواية التي تقدمت عن البسري عن سليمان. وتبين لنا أيضا من رواية أبي نشيط وجه الفساد في تلك الرواية [التي تقدمت (٢)] وعرفت علة الخطأ فيها.

فأخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزق البزّار نبأنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان نبأنا أبو بكر جنيد بن حكيم إملاء نبأنا أبو نشيط محمّد ابن هارون نبأنا سليمان بن عبد الرّحمن نبأنا على بن عبد الله التّميميّ. قال: المغيرة ابن شعبة يكنى أبا عبد الله، مات سنة خمسين، وذكر بعد ذلك وفاة أبي موسى الأشعريّ. ثم قال: وحذيفة بن اليمان يكنى أبا عبد الله مات بالمدائن سنة ست وثلاثين، وجاءه نعي عثمان، فبان بما ذكرناه أن أحد النقلة للقول الأول أخطأ في حال نقله، وخرج من ذكر المغيرة ما يزيد هذا القول وضوحا وإن كان واضحا لا شبهة فيه.

أخبرنا ابن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر نبأنا يعقوب بن سفيان نبأنا ابن بكير عن الليث بن سعد، قال: حج سنة أربعين بالناس المغيرة بن شعبة وذلك أن المغيرة كان معتزلا بالطائف، فافتعل كتابا عام الجماعة بإمارة الموسم، فقدّم الحج يوما خشية أن يجيء أمير. فتخلف عنه ابن عمر، وصار عظم الناس مع ابن عمر. قال نافع:

فلقد رأيتنا ونحن غادون من منى واستقبلونا مفيضين من جمع، وأقمنا بعدهم ليلة بمنى.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق نا محمّد بن أحمد بن الحطاب الرّزّاز نا محمّد ابن يوسف بن بشر الهرويّ نا أحمد بن سلم البغداديّ بالرملة نا الهيثم بن عدي نا ابن عياش. قال: وحج بالناس في هذه السنة- أعني سنة أربعين- المغيرة بن شعبة.


(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>