النّاقد، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سهل بن عطاء الأدمي، حدّثنا الفضل ابن زياد قال: سمعت هارون بن معروف يقول: أقبلت على الحديث وتركت القرآن، قال: فرأيت في المنام كأن قائلا يقول لي: من آثر الحديث على القرآن عوقب. قال:
فما حال عليّ الحول حتى ذهب بصري!.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت أبا الحسين بن حبيش- وذكر أبا العبّاس بن عطاء- فقال: كان له في كل يوم ختمة، وفي شهر رمضان كل يوم وليلة ثلاث ختمات، وبقي في ختمة يستنبط مودع القرآن بضع عشرة سنة، ليستروح إلى معاني مودعها، فمات قبل أن يختمها.
حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق قال: سمعت علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني- بمكة- يقول: سمعت أبا الحسين محمّد بن عيسى بن خاقان يقول: كان أبو العبّاس بن عطاء ينام من الليل والنهار ساعتين.
أخبرنا إسماعيل بن محمّد الحيرى، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال:
سمعت عبد الله بن محمّد السجزي يقول: لم أر في جملة مشايخ الصوفية أفهم من ابن عطاء.
حدّثنا عبد العزيز بن علي قال: سمعت علي بن عبد الله الهمذاني يقول: حدّثنا محمّد بن علي بن المأمون قال: سئل أحمد بن عطاء عن قول النبي صلّىالله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم».
قال: علم الحال، وعلم الوقت، وعلم السر، فمن جهل وقته وما عليه فقد جهل العلم الذي أمر به.
أخبرنا أبو علي عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن فضالة النّيسابوريّ- بالري- أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شاذان الرّازيّ المذكر قال: سمعت أبا العبّاس بن عطاء- وسئل عن التوبة- فقال: التوبة الرجوع عن كل شيء ذمه العلم، إلى ما مدحه العلم.
أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني- بها- حدّثنا علي بن الحسن بن محمّد الصيقلي قال: سمعت عبد الله بن بيان الجريري يقول: سمعت أحمد ابن عطاء- وسئل عن الدنيا ما هي؟ - فقال: همة دنية.
حدّثنا عبد العزيز بن علي قال: سمعت علي بن عبد الله الهمذاني يقول: حدّثنا محمّد بن علي بن المأمون قال: سمعت أحمد بن سهل بن عطاء الأدمي- أبا العبّاس- يقول: لا يكون غناء النفس إلّا للأولياء خاصة. وقد يكون المؤمن غني القلب، ولا