عيسى هذا. قال: فسكت وافترقنا، فلما كان من الغد قال لي: يا أبا جعفر علمت أني نظرت البارحة فيمن سمعت منه بالبصرة يقال له بكر بن عيسى فوجدتهم ستين رجلا! حدّثني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمّد الماليني، أخبرنا عبيد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت أبا عبد الله النهاوندي- بحران في مجلس أبي عروبة- يقول: قلت لغلام الخليل: ما هذه الأحاديث الرقائق التي تحدث بها؟ قال: وضعناها لنرقق بها قلوب العامة.
وقال ابن عدي: سمعت عبدان الأهوازيّ يقول: قلت لعبد الرّحمن بن خراش:
هذا الحديث الذي يحدث به غلام الخليل لسليمان بن بلال من أين له؟ قال: سرقه من عبد الله بن شبيب وسرقه عبد الله بن شبيب من النّضر بن سلمة شاذان، ووضعه شاذان.
حدثت عن محمّد بن العبّاس الخزّاز قال: حدّثنا أبو الحسين بن المنادي قال:
حدّثني أبو بكر محمّد بن وهب البصري المعروف بابن التّمّار الورّاق قال: ما أظهر أبو داود السجستاني تكذيب أحد إلّا في رجلين، الكديمي وغلام خليل. فذكر أحاديث ذكرها في الكديمي أنها كذب. وذكر غلام خليل فقال: ذاك- يعني صاحب الزنج- كان دجال البصرة وأخشى أن يكون هذا- يعني غلام خليل- دجال بغداد. ثم قال: قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها!! أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال: سمعت أبا بكر بن إسحاق- يعني الصبغي النّيسابوريّ- يقول: أحمد بن محمّد بن غالب المعروف بغلام خليل ممن لا أشك في كذبه.
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ. قال: قال علي بن عمر الدارقطني: أحمد بن محمّد بن غالب المعروف بغلام خليل، كان ضعيفا في الحديث.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني- وحدّثنيه أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ عنه- قال: أحمد بن محمّد بن غالب بن خالد بن مرداس الباهلي يعرف بغلام الخليل متروك.