للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نبأنا محمّد بن أحمد بن أبي العوام قال نا رباح بن الجرّاح الموصليّ قال سمعت رجلا يسأل المعافى بن عمران فقال: يا أبا مسعود أين عمر بن عبد العزيز من معاوية ابن أبي سفيان؟ فغضب من ذلك غضبا شديدا، وقال: لا يقاس بأصحاب رسول الله أحد، معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله ﷿، وقد قال رسول الله : «دعوا لي أصحابي وأصهاري فمن سبّهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (١)».

خبرنا ابن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نا ابن بكير عن الليث بن سعد قال: بويع معاوية بإيليا في رمضان بيعة الجماعة، ودخل الكوفة سنة أربعين.

قال الشيخ أبو بكر: هذه البيعة كانت بيعة أهل الشام لمعاوية عند مقتل على ، وذلك في سنة أربعين، وأما دخوله الكوفة واتفاقه مع الحسن بن على فإنما كان ذلك في سنة إحدى وأربعين.

أخبرنا على بن أحمد بن عمر المقرئ قال: أنبأنا على بن أحمد بن أبي قيس الرفاء قال نا أبو بكر بن أبي الدّنيا قال نبأنا سعيد بن يحيى عن عبد الله بن سعيد عن زياد ابن عبد الله عن ابن إسحاق، قال: بويع معاوية بالخلافة في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين.

أخبرنا ابن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا يحيى بن عبد الله بن بكير عن الليث، قال: توفي معاوية في رجب لأربع ليال خلت منه سنة ستين، فكانت مدة (٢) خلافته عشرين سنة وخمسة أشهر.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال نا محمّد بن على بن إبراهيم بن خمّي قال نبأنا محمّد بن شاذان الجوهريّ قال نا عمرو بن حكام قال نا شعبة عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن جرير البجليّ أنه سمع معاوية يخطب، فقال توفي رسول الله وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وعمر وهو ابن ثلاث وستين، وأنا ابن ثلاث وستين. ولكنه عمّر بعدها حتى بلغ الثمانين.


(١) انظر الحديث في: كنز العمال ٣٢٤٧٠. والبداية والنهاية ٨/ ١٣٩.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>