وقد حدّثنيه علي بن أحمد بن علي المؤدّب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن بن خلاد الرامهرمزي، حدّثنا يوسف مسطاح (١) قال:
سمعت أحمد بن المقدام أبا الأشعث العجلي يقول: كتب إلى جماعة من أهل بغداد يسألوني إجازة فكتبت إليهم:
كتابي هذا فافهموه فإنّه … كتابي إليكم والكتاب رسول
وفيه سماع من رجال لقيتهم … لهم بصر في علمهم وعقول
فإن شئتم فارووه عنّي فإنّكم … تقولون ما قد قلته وأقول
ألا فاحذروا التّصحيف فيه فربّما … تغيّر معقول له ومقول
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت عبدان الأهوازيّ يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول: أنا لا أحدث عن أبي الأشعث- يعني أحمد بن المقدام- قلت: لم؟ قال: لأنه كان يعلم المجان المجون، كان مجان بالبصرة يصررون صرر الدراهم ويطرحونها على الطريق، ويجلسون ناحية فإذا مر- يعني رجلا- بصرة أراد أن يأخذها، صاحوا ضعها ليخجل الرجل. فعلم أبو الأشعث المارة بالبصرة: هيئوا صرر زجاج كصررهم، فإذا مررتم بصررهم فأردتم أخذها فصاحوا بكم فاطرحوا صرر الزجاج الذي معكم، وخذوا صرر الدراهم، ففعلوا ذلك. فأنا لا أحدث عنه لهذا.
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: وسألت أبا علي صالح بن محمّد عن حديث أبي الأشعث فقال:
أبو الأشعث ثقة.
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: قرأت على أخي بشر الإسفرايينيّ حدثكم محمّد بن إسحاق بن خزيمة قال: أبو الأشعث البصريّ كان كيسا صاحب حديث.
حدّثني محمّد بن يوسف النّيسابوريّ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي، أخبرني أبي قال: أبو الأشعث أحمد ابن المقدام بن سليمان العجلي بصري ليس به بأس.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال: قال لنا إبراهيم بن محمّد الكندي.