للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علي الحسين بن فهم- وذكر إبراهيم الحربيّ-: والله يا أبا محمّد لا ترى عيناك مثل أبي إسحاق أيام الدنيا، ولقد رأيت وجالست الناس من صنوف أهل العلم والحذق بكل فن منه، فما رأيت رجلا أكمل في ذلك كله من أبي إسحاق .

أخبرني أبو بكر أحمد بن عبد الواحد المنكدري، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن الحافظ- بنيسابور- قال: سمعت محمّد بن صالح القاضي يقول: لا نعلم أن بغداد أخرجت مثل إبراهيم بن إسحاق الحربيّ في الأدب، والفقه، والحديث، والزهد.

حدّثني محمّد بن أبي الحسن الساحلي، أخبرنا محمّد بن إسحاق بن محمّد بن الطل الأنباري- بها- أخبرنا أبو بكر أحمد بن يعقوب بن أبي عبد الله القرنجلي اللخمي، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربيّ- وما رأيت بعيني مثله- أخبرنا علي بن أبي علي المعدّل، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدّثنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق بن الخليل البزّاز قال: سمعت إبراهيم الحربيّ. يقول: في كتاب أبي عبيد غريب الحديث ثلاثة وخمسون حديثا ليس لها أصل، قد علّمت عليها في كتاب السروي، منها:

أتت امرأة النبي وفي يدها مناجد (١).

ونهى النبي عن لبس السراويلات المخرفجة (٢).

وأتى النبي أهل قاه (٣).

وقال عمر للنبي : لو أمرت بهذا البيت فسفر (٤).

وعن النبي أنه قال للنساء: إذا جعتن خجلتن، وإذا شبعتن دقعتن (٥).

خبرني أبو الفرج الطناجيري، حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن جعفر بن حمدان القصري، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير، حدّثنا أبو العبّاس بن مسروق قال: قال لي إبراهيم الحربيّ: لا تحدث فتسخن عينك كما سخنت عيني. فقلت له: فما أعمل؟ قال:

تطأطئ رأسك وتسكت. فقلت: فأنت لم تحدث؟ قال: ليس وجهي من خشب.

حدّثني أبو الفرج عبد الوهّاب بن عبد العزيز بن الحارث التّميميّ قال: قرئ على


(١) المناجد: جمع منجد؛ حلي مكلل بالفصوص، وهو من لؤلؤ وذهب أو قرنفل في عرض شبر يأخذ من العنق إلى أسفل الثديين، يقع على موضع النجاد.
(٢) المخرفجة: السراويل الواسعة الطويلة التي تقع على ظهور القدمين.
(٣) القاه: الطاعة، والمعنى: أهل الطاعة.
(٤) سفر: كنس، والمسفرة: المكنسة.
(٥) الدقع: الخضوع في طلب الحاجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>