للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق الأزرق ببغداد في سنة أربع وتسعين ومائة، وفي مجلسه عرفت أحمد بن حنبل.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا سعدان بن نصر، حدّثنا إسحاق الأزرق، حدّثنا الأعمش، عن عبد الله بن أبي أوفى. قال: قال رسول الله : «الخوارج كلاب النار» (١).

خبرنا أبو نصر محمّد بن عبيد الله بن الحسن بن زكريّا المقرئ- بالدّينور- حدّثنا أبو حفص عمر بن محمّد بن علي الزيات- ببغداد إملاء- حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن أيّوب المخرمي- إملاء- قال: سمعت الحسن بن حمّاد سجادة يقول: بلغني أن أم إسحاق الأزرق قالت له: يا بني إن بالكوفة رجلا يستخف بأصحاب الحديث، وأنت على الحج، فأسألك بحقي عليك أن لا تسمع منه شيئا. قال إسحاق: فدخلت الكوفة فإذا الأعمش قاعد وحده، فوقفت على باب المسجد.

فقلت: أمي والأعمش!! وقد قال النبي : «طلب العلم فريضة على كل مسلم»

فدخلت فسلمت فقلت: يا أبا محمّد حدّثني فإني رجل غريب. قال: من أين أنت؟

قلت: من واسط. قال: فما اسمك؟ قلت: إسحاق بن يوسف الأزرق قال: لا حييت ولا حييت أمك، أليس حرجت عليك أن لا تسمع مني شيئا؟ قلت: يا أبا محمّد ليس كل ما بلغك يكون حقّا.

قال: لأحدثنك بحديث ما حدثته أحدا قبلك! فحدّثني عن ابن أبي أوفى قال:

سمعت رسول الله يقول: «الخوارج كلاب النار» (٢).

دّثنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن جعفر بن أحمد بن اللّيث الواسطيّ، حدّثنا أسلم بن سهل، حدّثنا يحيى بن داود قال: كنا نسمع أن إسحاق- يعني الأزرق- لم يرفع رأسه إلى السماء نحوا من عشرين سنة.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال: سألت عبد الحميد بن بيان، عن إسحاق الأزرق، وكيف سمع من شريك؟ قال: سمع منه بواسط. قلت له: في أي شيء جاء إلى واسط؟ قال: جاء في


(١) انظر الحديث في: المعجم الكبير ٨/ ٣٢٤. والسنة لابن أبي عاصم ٢/ ٤٣٨. والمعجم الصغير ٢/ ١١٧. والعلل المتناهية ١/ ١٦٣.
(٢) انظر التخريج السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>