أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ أخبرنا دعلج بن أحمد حدّثنا ابن خزيمة قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول أخبرني الشافعي قال: كلمتنى أم المريسي أن أكلم المريسي أن يكف عن الكلام، فلما كلمته دعاني إليه فقال: إن هذا دين، قال فقلت إن أمك كلمتنى أن أكلمك.
أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن على بن أيوب العكبري- إجازة- أخبرنا على بن محمّد بن عبد الملك القرشيّ- قراءة- حدّثنا عيّاش بن الحسن البندار حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني أخبرني زكريّا بن يحيى حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال سمعت الحسين بن على الكرابيسي قالجاءت أم بشر المريسي إلى الشافعي فقالت:
يا أبا عبد الله أرى ابني يهابك ويحبك، وإذا ذكرت عنده أجلّك، فلو نهيته عن هذا الرأى الذي هو فيه، فقد عاداه الناس عليه، ويتكلم في شيء يواليه الناس عليه ويحبونه؟ فقال لها الشافعي: أفعل. فشهدت الشافعي- وقد دخل عليه بشر- فقال له الشافعي: أخبرني عما تدعو إليه أكتاب ناطق، أم فرض مفترض، أم سنة قائمة. أم وجوب عن السلف البحث فيه، والسؤال عنه. فقال بشر: ليس فيه كتاب ناطق، ولا فرض مفترض، ولا سنة قائمة، ولا وجوب عن السلف البحث فيه، إلا أنه لا يسعنا خلافه. فقال له الشافعي: أقررت على نفسك بالخطإ فأين أنت عن الكلام في الفقه والأخبار، يواليك الناس عليه وتترك هذا؟ قال: لنا نهمة فيه. فلما خرج بشر قال الشافعي: لا يفلح. قال حسين: كلمت يوما بشرا المريسي شبيها بهذا السؤال. قال:
فرض مفترض. قلت: من كتاب. أو سنة، أو إجماع؟ قال: من كلّ. قال فكلمته حتى قام وهو يضحك منه.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق وأحمد بن عمر بن أحمد الدلال. قالا: حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد حدّثنا محمّد بن إسماعيل السّلميّ قال سمعت البويطى يقول سمعت الشافعي يقول: ناظرت المريسي في القرعة فذكرت له حديث عمران ابن حصين عن النبي ﷺ في القرعة. فقال: يا أبا عبد الله هذا قمار. فأتيت أبا البختريّ فقلت له: سمعت المريسي يقول: القرعة قمار. قال: يا أبا عبد الله شاهد آخر وأقتله.
حدّثني الأزهرى أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني حدّثني الزبير بن عبد الواحد حدّثني يوسف بن يعقوب بن مهران الأنماطى- ببغداد- حدّثنا داود بن على