ذكر غير واحد أنه بغدادى، وقيل واسطى، سكن مصر وحدث بها فحديثه عند أهلها. روى عنه الحسن بن رشيق، وغيره. وكان عابدا يضرب به المثل في وقته.
فسمعت أبا نعيم الحافظ يقول: بنان بغدادى، وقيل واسطى سكن مصر.
وأخبرنا عبيد الله بن أبى الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: بنان بن محمّد الزاهد الحمال بغدادى، سكن مصر ومات بها بعد الثلاثمائة، وكان فاضلا.
وأخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ. قال: بنان ابن محمّد بن حمدان بن سعيد أبو الحسن الحمال الواسطي، نزل مصر كان أستاذ أبي الحسين التّوزيّ.
قلت: وأرى أن أصله كان من واسط ونشأ ببغداد، وسمع بها الحديث وأقام بها دهرا إلى أن انتقل عنها إلى مصر.
أخبرني الأزهرى أخبرنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم النّيسابوريّ أنه سمع الزبير بن عبد الواحد يقول سمعت بنانا الحمال يقول: الحر عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع!.
أخبرني محمّد بن طلحة النّعاليّ حدّثنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم بن المزكى عن شيخ أظنه الزبير بن عبد الواحد قال سمعت بنانا الحمال يقول: البريء جرئ، والخائن خائف، ومن أساء استوحش.
حدّثنا أبو طالب يحيى بن على الدسكري أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا بنان الزاهد- بمصر- حدّثنا يونس بن عبد الأعلى حدّثنا أحمد بن أبي الغمر قال سمعت أبا بكر بن عيّاش يقول: من أمن أن يستثقل ثقل.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال سمعت محمّد بن الحسين بن موسى يقول سمعت الحسين بن أحمد الرازي يقول سمعت أبا على الروذبارى يقول: كانسبب دخولي مصر حكاية بنان؛ وذاك أنه أمر ابن طيلون بالمعروف، فأمر أن يلقى بين يدي السبع، قيل له: ما الذي كان في قلبك حيث شمك السبع قال: كنت أتفكر في سؤر السباع ولعابها. واحتال عليه أبو عبد الله القاضي حتى ضرب سبع درر، فقال له: حبسك الله بكل درة سنة، فحبسه ابن طيلون سبع سنين!.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي- بنيسابور- أخبرني عبد الملك بن إبراهيم القشيري حدّثنا عبد الله بن عبد الرّحمن الأردنى حدّثنا عمر بن محمّد بن عراك: أن رجلا كان له على رجل مائة دينار بوثيقة إلى أجل، فلما جاء الأجل طلب الوثيقة فلم يجدها فجاء إلى أبي الحسن بنان فسأله الدعاء، فقال له: أنا