قال الشيخ أبو بكر: هكذا رواه أمية بن شبل عن الحكم بن أبان موصولا مرفوعا، وخالفه معمر بن راشد فرواه عن الحكم عن عكرمة قوله لم يذكر فيه النبي ﷺ ولا أبا هريرة.
أخبرناه الحسن بن على الجوهريّ قال أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا عبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزيّ قال نبأنا الحسن بن أبي الرّبيع قال أنبأنا عبد الرزاق قال قال معمر: أخبرني الحكم بن أبان عن عكرمة مولى ابن عبّاس في قوله تعالى: ﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ﴾ [البقرة ٢٥٥]. أن موسى سأل الملائكة هل ينام الله تعالى؟
فأوحى الله إلى الملائكة وأمرهم أن يؤرقوه ثلاثا فلا يتركوه ينام؛ ففعلوا. ثم أعطوه قارورتين فأمسكهما ثم تركوه وحذروه أن يكسرهما. قال: فجعل ينعس وهما في يديه في كل يد واحدة، قال فجعل ينعس وينتبه حتى نعس نعسة فضرب إحداهما بالأخرى فكسرهما. فقال معمر: إنما هو مثل ضربه الله تعالى. يقول: فكذلك السموات والأرض في يديه.
أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن يوسف بن دوست قال نبأنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي قال نبأنا محمّد بن القاسم. قال سئل بعض المجان فقيل له: كيف أنت في دينك؟ فقال: أخرّقه بالمعاصي وارقعه بالاستغفار. سألت أبا بكر البرقانيّ عن الحكيمي فقال: ثقة إلا أنه لا يروى مناكير.
قال الشيخ أبو بكر: وقد اعتبرت أنا حديثه فقلّما رأيت فيه منكرا.
ذكر أبو عبيد الله المرزباني فيما قرأت بخطه: أن الحكيمي ولد في ذي الحجة من سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
أخبرنا على بن محمّد بن الحسين السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع.
(ح) وأخبرنا الأزهري عن طلحة بن محمّد بن جعفر. قالا: مات الحكيمي في ذي الحجة. وقال طلحة: لأيام بقيت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
ثم قرأت بخط عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدّقّاق، وبخط أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات: توفي الحكيمي يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الجمعة.