للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن النجم الميانجي حدّثنا سعيد بن عمرو البردعي قال ذاكرت أبا زرعة- يعنى الرازي- بأحاديث سمعتها من جعفر بن عبد الواحد الهاشمي قاضي القضاة فأنكرها وقال: لا أصل لها. فقلت له: إنه حدّثنا عن الأنصاري عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عبّاس وعن أشعث عن الحسن عن عبد الله بن مغفل. وعن عبد الله بن المثني عن ثمامة عن أنس عن النبي «من أحب الأنصار فبحبي أحبهم»

فقال لي أبو زرعة: ما لواحد من الثلاثة أصل، وهي موضوعة ثلاثتها- أو نحو هذا الكلام- قلت: إنه

حدّثني عن هارون بن إسماعيل الخزاز عن على بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبيصلّى الله عليه وسلّم: «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة» (١).

قال باطل. قلت وحدّثني عن محمّد بن عبّاد الهنائي عن شعبة عن قتادة عن الشّعبيّ عن ابن عبّاس: أن النبي صلى على قبر.

قال شعبة: فقلت لقتادة: سمعته من الشّعبيّ؟ فقال حدّثني عاصم الأحول قال شعبة فقلت لعاصم الأحول سمعته من الشّعبيّ؟ فقال حدّثني الشّيبانيّ فقال ما خلق الله لهذا أصلا. ثم قال إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد كنت أرى جعفرا هذا وأشتهي أن أكلمه لما كان عليه من السكينة والوقار، ونسبه في العنقاء! رجل تصلح له الخلافة من ولد العبّاس، يرجع إلى حفظ وفقه، قد خرج إلى مثل هذا؟ نسأل الله الستر والعافية. ثم قال لي: ما أخوفنى أن تكون دعوة الشّيخ الصّالح أدركته. قلت: أى شيخ؟ قال القعنبي، بلغني أنه دعا عليه فقال اللهم افضحه، لا أحسب ما بلى به إلا بدعوة الشّيخ. قلت كيف دعا عليه؟ قال بلغني أنه أدخل عليه حديثا، أحسبه عن ثابت، جعله عن أنس. فلما فارقه رجع الشّيخ إلى أصله فلم يجده، فاتهمه فدعا عليه. قلت إنه

حدّثني عن محمّد بن محبوب عن جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر عن النبي : «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» (٢).

قال: باطل وزور، لا أصل له: ثم جعل يرغب إلى الله في الستر والعافية.

[قلت]: عنى أبو زرعة- إن شاء الله- في حديث جويرية أن لا أصل له مرفوع.

وقد رواه جويرية عن نافع عن ابن عمر فقط، روى عنه جعفر بن سليمان فلا أدرى لم يحفظه أبو زرعة، أو قال لا أصل له أصلا، وأما أنا فإنى أحفظه عن ابن عمر موقوفا.


(١) سبق تخريجه، راجع الفهرس.
(٢) انظر الحديث في: سنن أبي داود ٤٨١١. ومسند أحمد ٢/ ٢٠٣، ٣٨٨، ٣٩٥، ٤٦١ ومجمع الزوائد ٨/ ١٨٠، ١٨١. وكشف الخفا ٢/ ٥٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>