للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمّد الخراساني حدّثنا عمرو بن زرارة حدّثنا أبو جنادة عن الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم. قال: قال رسول الله : «يؤتى يوم القيامة بناس من الناس إلى الجنة، حتى إذا دنوا منها واستنشقوا رائحتها»

ثم ذكر الحديث.

قال الشافعي حدّثناه جعفر بن محمّد الفريابي حدّثنا عمرو بن زرارة النّيسابوريّ حدّثنا أبو جنادة عن الأعمش بإسناده مثله.

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال وأحمد بن محمّد العتيقي- واللفظ له- قالا:

حدّثنا عمر بن محمّد بن علي الزيات. قال: سمعت جعفر بن محمّد الفريابي يقول:

انصرفت من مجلس عبيد الله بن معاذ بالبصرة فإذا بحلقة وجماعة من الناس قيام فنظرت فإذا شاب مجنون، فقيل لي: يا فتى تؤذن في أذنه؟ فقلت: أمسكوا يديه ورجليه، وأذنت في أذنه، فلما بلغت أشهد أن محمّدا رسول الله. قال لي على لسان المجنون بصوت سمعه الحاضرون: من بشوم محمّد مكوا- يعنى أنا أنصرف ولا تذكر محمّدا.

حدّثني محمّد بن علي الصوري- مذاكرة- أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد ابن القاسم بن مرزوق المعدّل- بمصر- حدّثنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله القاضي قال: سمعت جعفر بن محمّد الفريابي يقول: كل من لقيته بخراسان، والعراق، والشام ومصر، وعدد عدة من الأمصار لم أسمع منه إلا من لفظه، إلا ما كان من شيخين وهما، أبو مصعب الزّهريّ، وذكر آخر معه- قال الصوري: لا يحضرني ذكره- فإنهما كانا قد كبرا وضعفا، فكان يقرأ عليهما- أو كما قال-.

أخبرني الحسن بن شهاب العكبري- في كتابه- قال: سمعت أبا علي بن الصواف يقول سمعت الفريابي يقول: كتبت الحديث سنة أربع وعشرين ومائتين من المشرق إلى المغرب، فما رأيت أحدا يقرأ عليه، ولا قرأت على أحد، إلا على أبي مصعب الزّهريّ بالمدينة، فإنه قد كان ثقل لسانه، وعلى المعلى بن مهديّ بالموصل.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي قال: بلغني عن شيخنا أبي حفص عمر بن محمّد ابن علي الزيات أنه قال: لما ورد أبو بكر جعفر بن محمّد الفريابي إلى بغداد، واستقبل بالطيارات والدبادب (١) وعد له الناس إلى شارع المنار بباب الكوفة ليسمعوا منه،


(١) في الصميصاطية:" الزبازب". وفي الأصل:" الزنارب" والتصحيح من تذكرة الحفاظ للذهبى. والدبادب: الطبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>