الحسن الحمامي المقرئ، ومحمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزار، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم. وكان ثقة صادقا، دينا فاضلا.
أخبرنا على بن أبي علي البصريّ قال حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطّبريّ المقرئ قال: سمعت جعفرا الخلدي يقول: لو تركني الصّوفيّة لجئتكم بإسناد الدّنيا.
مضيت إلى عبّاس الدوري وأنا حدث، فكتبت عنه مجلسا واحدا، وخرجت من عنده فلقيني بعض من كنت أصحبه من الصّوفيّة فقال: أيش هذا معك؟ فأريته إياه. فقال:
ويحك، تدع علم الخرق، وتأخذ علم الورق! قال: ثم خرق الأوراق، فدخل كلامه في قلبي. فلم أعد إلى العبّاس.
حدّثني أبو القاسم الأزهري عن محمّد بن العبّاس بن الفرات. قال: مولد جعفر الخلدي في سنة اثنتين- أو ثلاث- وخمسين ومائتين.
حدّثني مسعود بن ناصر السجزي قال سمعت أبا صالح منصور بن عبد الوهّاب الصّوفيّ يقول سمعت أبا عبد الله أحمد بن عبد الرّحمن الهاشمي- بسمرقند- يقول سمعت جعفر بن محمّد الخلدي يقول: كنت يوما عند الجنيد بن محمّد وعنده جماعة من أصحابه يسألونه عن مسألة فقال لي: يا أبا محمّد أجبهم، قال: فأجبتهم فقال: يا خلدي من أين لك هذه الأجوبة؟ فجرى اسم الخلدي على إلى يومي هذا، وو الله ما سكنت الخلد، ولا سكنه أحد من آبائي، وسألته عن السؤال فقال:
قالوا: أنطلب الرزق؟ فقلت: إن علمتم أنه نسيكم فذكروه، فقالوا: أندخل البيت ونتوكل على الله؟ فقلت أتجربون الله بالتوكل؟ فهذا شك. قالوا: فكيف الحيلة؟ فقلت ترك الحيلة.
حدّثنا محمّد بن علي بن الفتح أخبرنا محمّد بن الحسين بن موسى النّيسابوريّ قال سمعت الحسين بن أحمد- هو ابن جعفر- أبو عبد الله الرازي يقول: كان أهل بغداد يقولون: عجائب بغداد ثلاثة، إشارات الشبلي، ونكت المرتعش، وحكايات جعفر!.
حدّثنا أبو نصر إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم الجرباذقاني- بها- حدّثنا معمّر بن أحمد بن زياد الأصبهانيّ أخبرني يحيى بن القاسم قال سمعت الحسن بن سليمان.
يقول قال: جعفر الخلدي: كنت في ابتداء أمري وإرادتي ليلة نائما، فإذا بهاتف يهتف بي ويقول: يا جعفر امض إلى موضع كذا وكذا واحفر، فإن لك هناك شيئا مدفونا، قال فجئت إلى الموضع وحفرت، فوجدت صندوقا فيه دفاتر، وإذا فيه حزمة