للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزعفراني حدّثنا أبو بحر البكراوى عن إسماعيل بن مسلم قال حدّثنا محمّد بن المنكدر عن جابر. قال: لما قبض رسول الله قام أبو بكر فقال: من كان له على رسول الله دين، أو عدة، فليقم. فقمت فقلت أنا أتيت رسول الله فسألته فقال «ليس عندي، فإذا كان عندي أعطيتك هكذا، وهكذا، وهكذا (١)»

فأتى أبا بكر مال فأعطانى، فإذا هي ألف وخمسمائة، والذي نفسي بيده ما زادت درهما ولا نقصت.

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفار أخبرنا الحسين بن يحيى بن عيّاش القطّان حدّثنا الحسن بن محمّد- يعنى الزعفراني- حدّثنا ابن أبي عدى عن شعبة عن الحكم ومنصور عن إبراهيم عن عبد الرّحمن بن يزيد قال: رمى عبد الله [بن مسعود] (٢) الجمرة سبع حصيات، فجعل الكعبة عن يساره، وعرفة عن يمينه، وقال هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ أخبرنا عيّاش بن الحسن البندار حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني أخبرني زكريّا بن يحيى السّاجيّ قال سمعت الحسن بن محمّد الزعفراني قال: قدم علينا الشافعي واجتمعنا إليه فقال: التمسوا من يقرأ لكم، فلم يجترئ أحد يقرأ عليه غيرى، وكنت أحدث القوم سنا، ما كان في وجهى شعرة، وإنى لأتعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي، وأتعجب من جسارتى يومئذ، فقرأت عليه الكتب كلها، إلا كتابين، فإنه قرأهما علينا، كتاب المناسك، وكتاب الصلاة. ولقد كتبنا كتب الشافعي يوم كتبناها وقرأناها عليه، وإنا لنحسب أنا في اللعب، وما يحصل في أيدينا شيء، وأنه ضرب من اللعب، ولا نصدق أنه يكون آخر أمره إلى هذا. وذلك أنه قد كان غلب علينا قول الكوفيين.

حدّثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا علي بن الحسن الجراحي حدّثنا أحمد بن محمّد بن الجراح قال سمعت الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزعفراني. قال: لما قرأت كتاب «الرسالة» على الشافعي قال لي: من أي العرب أنت؟ فقلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية. قال لي: فأنت سيد هذه القرية (٣).

أخبرنا أحمد بن محمّد بن الحسين المحتسب حدّثنا الحسن بن الحسين الهمداني


(١) سبق تخريجه، راجع الفهرس.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) انظر الخبر في: تهذيب الكمال ٦/ ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>