للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السواد قالوا لعمر بن الخطّاب: أقسمه بيننا فأبى. فقالوا: إنا افتتحناها عنوة قال: فما لمن جاء بعدكم من المسلمين؟ فأخاف أن تفاسدوا بينكم في المياه، وأخاف أن تقتتلوا.

فأقر أهل السواد في أرضهم وضرب على رءوسهم الضرائب- يعني الجزية- وعلى أرضهم الطّسق (١) - يعني الخراج- ولم يقسمها بينهم.

أنبأنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ بالبصرة أنا أبو على محمّد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي قال أنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال حدّثنا أحمد بن حنبل قال أنا عبد الرّحمن- يعني ابن مهديّ- عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر. قال: لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها كما قسم رسول الله خيبر.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد الخريبيّ بنيسابور قال أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم قال أنبأنا محمّد بن عبد الله ابن عبد الحكم قال أنبأنا ابن وهب قال أنبأنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه. قال سمعت عمر بن الخطّاب يقول: لولا أني أترك الناس بيّانا لا شيء لهم، ما فتحت قرية إلا قسمناها كما قسم رسول الله خيبر.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب الخوارزميّ قال أنبأنا عمر بن نوح البجليّ قال أنبأنا أبو خليفة قال حدّثنا محمّد بن كثير قال أنبأناسفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب. قال: أراد عمر أن يقسم السواد؛ فعدوهم فأصاب كل رجل ثلاثة من الفلاحين؛ فاستشار عمر فيهم أصحاب رسول الله . فقالوا:

للناس نائبة ولا يبقى لمن بعدهم شيء فتركهم.

أخبرنا أبو الحسن على بن محمّد بن عبد الله بن بشران المعدّل قال أنبأنا أبو على إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال أنا الحسن بن على بن عفان قال أنا يحيى بن آدم قال أنا ابن المبارك عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب. قال: كتب عمر إلى سعد حين افتتح العراق:

أما بعد، فقد بلغني كتابك تذكر أن الناس سألوك أن تقسم بينهم مغانمهم وما أفاء الله عليهم؛ فإذا أتاك كتابي هذا فانظر ما أجلب الناس به عليك إلى العسكر من كراع


(١) الطسق: ما يوضع من الوظيفة على الجربان من الخراج المقرر على الأرض، فارسي معرب.
وفي التهذيب: الطسق شبه الخراج له مقدار معلوم، وليس بعربي خالص. والطسق: مكيال.
معروف.

<<  <  ج: ص:  >  >>