إبراهيم بن هاشم بن الحسين، حدّثنا محمّد بن المنهال الضّرير- أبو عبد الله- وحارث ابن سريج النقال قالا: حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا شعبة عن سليمان الأعمش، عن أبي ظبيان عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله ﷺ: «أيما صبي حج ثم بلغ الحنث، فعليه أن يحج حجة أخرى، وأيما أعرابي حج ثم هاجر، فعليه أن يحج حجة أخرى، وأيما عبد حج ثم أعتق فعليه أن يحج مرة أخرى (١)».
م يرفعه إلّا يزيد بن زريع عن شعبة، وهو غريب.
حدّثت عن عليّ بن الحسن الجرّاحي قال: أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: قال جدي: كان عبد الرّحمن بن إسحاق مفضلا على حارث النقال، وكان عبد الرّحمن وجد على بعض وكلائه، قال: فوجه بحارث ليشرف على هذا الوكيل، قال: فكان يأخذ في كل يوم من غنم عبد الرّحمن حملا فيأكله، قال: فكتب الوكيل إلى عبد الرّحمن: أيها القاضي وجهت إلينا بأمين، والله لو أن الذئب، أو السبع، مجاور لضيعتك ما قدر أن يأخذ كل جمعة حملا، وهذا الأمين يأكل كل يوم حملا! أو كما قال.
أنبأنا الأزهري، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال: الحارث بن سريج النقال بغدادي.
ذكر ليحيى بن معين فلم يرضه. آخر من حدّث عنه أبو عبد الله بن أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ.
قلت: قد اختلف قول يحيى بن معين فيه.
فأنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال:- وسئل عن يحيى بن معين وأنا أسمع- عن حارث النقال، وأحمد بن إبراهيم الموصليّ؟ فقال: ثقتين صدوقين.
أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن حيّان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريّا: حارث النقال، قد سمع، ما هو من أهل الكذب، ولكن ليس له بخت.
أنبأنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين
(١) ٤٣٢٩ - انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي ٤/ ٣٢٥. ومجمع الزوائد ٣/ ٢٠٥. ونصب الراية ٣/ ٧.