بلحيته، فبكى وقال: يا معشر المسلمين، بلغ من خطر الدّنيا أن نجر إلى الكفر؟ من قال: ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾ غير يحيى بن زكريّا، فهو كافر. قال: فرج أهل المسجد بالبكاء، وقام الحرسيان فهربا.
أخبرني محمّد بن عبد الملك، أنبأنا أحمد بن محمّد بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا عليّ بن أحمد الفارسيّ، حدّثنا محمّد بن فضيل قال: سمعت حاتما السّقطيّ قال:
سمعت ابن المبارك يقول: أبو مطيع له المنة على جميع أهل الدّنيا، قال محمّد بن فضيل، وقال حاتم: قال مالك بن أنس لرجل: من أين أنت؟ قال: من بلخ، قال:
قاضيكم أبو مطيع قام مقام الأنبياء.
قرأت على الحسن بن أبي القاسم عن أبي محمّد سعيد بن أحمد بن رميح النسوي قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عمر بن بسطام يقول: سمعت أحمد بن سيّار يقول: سمعت محمّد بن عفان الجوزجاني الثقة يقول: قال النّضر بن شميل:
قال أبو مطيع البلخيّ: نزل الايمان والإسلام في القرآن على وجهين، وهو عندي على وجه واحد. فقلت له: فممن ترى الغلط؟ منك، أو من النبي، أو من جبريل، أو من الله؟ فبقي. قال أحمد بن سيّار: أبو مطيع من رؤساء المرجئة.
أنبأنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال: سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سألت أبي عن الحكم بن عبد الله أبي مطيع البلخيّ فقال: لا ينبغي أن يروى عنه، حكوا عنه أنه كان يقول: الجنة والنار خلقتا وستفنيان، وهذا كلام جهم، لا يروى عنه شيء.
أنبأنا يوسف بن رباح البصريّ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حدّثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال: أبو مطيع ضعيف.
أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال: سمعت يحيى يقول: وأبو مطيع الخراساني ليس بشيء.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ قال: وأبو مطيع الحكم بن عبد الله ضعيف الحديث.