حجّاج: يرى بني ثور أنّا نحفل به؟ إنا لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا، وكان حجّاج تيّاها. وكان قد ولى الشرط، ويقال عن حمّاد بن زيد قال: قدم علينا حمّاد بن أبي سليمان وحجّاج بن أرطأة. فكان الزحام على حجّاج أكثر منه على حمّاد، وكان حجّاج يقع في أبي حنيفة ويقول: إن أبا حنيفة لا يعقل، لله عقله. وكان حجّاج راوية عن عطاء بن أبي رباح، سمع منه.
حدّثنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن عليّ الكتاني- لفظا بدمشق- قال:
حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حدّثنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال:
الحجّاج بن أرطأة كان يروي عن قوم لم يلقهم: الزّهريّ وغيره، فيثبت في حديثه.
قلت: قد ذكر يحيى بن معين أن حجّاجا سمع من مكحول.
كذلك أنبأنا محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا ابن مرابا، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال: سمعت يحيى يقول: قد سمع حجّاج بن أرطأة من مكحول، وفي بعض حديثه سمعت مكحولا. وقد سمع الحجّاج من الشعبي حديثا واحدا.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق وابن الفضل القطّان، قالا: أنبأنا دعلج قال: حدّثنا- وفي حديث ابن الفضل أنبأنا- أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا أحمد بن الحسن الترمذي قال: سمعت يحيى بن يعلى يقول: قال لنا زائدة: اطرحوا حديث أربعة، حجّاج بن أرطأة، وجابر، وحميد، والكلبي.
أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عليّ الصّوفيّ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلّام يقول: ناظرت يحيى بن سعيد القطّان، يعني في حجّاج بن أرطأة- وظننت أنه تركه- يعني لا يروي عن الحجّاج- من أجل لبسه السواد، فقلت: لم تركته؟ فقال:
للغلط. قلت: في أي شيء؟ فحدّث يحيى بغير حديث.
قال أبو عبيد: أذكر هاهنا حديث زيد بن جبير عن خشف بن مالك عن عبد الله في الديات.
قلت: ولم يرو عن خشف بن مالك غير زيد بن جبير هذا الحديث، وتفرد به حجّاج عن زيد.