حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، أخبرني أبي قال: سريج بن يونس بغدادي ليس به بأس.
أخبرنا محمّد بن عبد الله بن أبان الهيتي، حدّثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه قال: سمعت ابن المطوعي يقول: مرض سريج بن يونس فجئنا نعوده، فقيل يا أبا الحارث احتم، قال: أشره أصيب شيئا آكله؟
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن عليّ الدوري قال: سمعت سريج بن يونس يقول: خرجت يوم الجمعة أريد مسجد الجامع، فلما دخلت القنطرة رأيت سمكتين في سفّود، في دكان شواء فاشتهيتهما بقلبي للصبيان، ولم أتكلم به، فلما قضيت الجمعة ورجعت، رأيتهما وقد أخرجهما الشواء فتمنيتهما بقلبي، فلما دخلت البيت ما استقريت حيينا، فإذا داق يدق الباب، فقلت: من هذا؟ وخرجت فإذا رجل معه طبق عليه السمكتان وبقل وخل ورطب كثير، فقال لي: يا أبا الحارث كل هذا مع الصبيان، فأخذته منه.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت محمّد بن إبراهيم- يعني أبا بكر بن المقرئ- يقول: سمعت حامد بن شعيب يقول: سمعت سريج بن يونس يقول: كنت ليلة نائما فوق المشرعة، فسمعت صوت ضفدع، فإذا ضفدع في فم حية، فقلت: سألتك بالله إلا خليتها، فخلاها.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الهيتي، حدّثنا أبو سعيد الحسين بن عبد الله بن روح الجواليقيّ، حدّثني هارون بن رضي قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عبد العزيز بن الجعد قال: سمعت سريج بن يونس يقول: رأيت رب العزة تعالى في المنام، فقال لي: يا سريج سلني فقلت: يا رب سر بسر.
قال هارون: سمعت ابن الجعد يقول: حدّثني يقال سريج بن يونس قال: جاءني سريج ليلا- وقد ولد له مولود- فأعطاني ثلاثة دراهم فقال: أعطني بدرهم عسلا، وبدرهم سمنا، وبدرهم سويقا، ولم يكن عندي، وكنت قد عزلت الظروف لأبكّر فأشتري، فقلت ما عندي شيء قد عزلت الظروف لأبكّر لأشتري، فقال لي انظر قليلا أيش ما كان، امسح البراني، فجئت فوجدت البراني والجراب ملأى، فأعطيته شيئا كثيرا، فقال لي: ما هذا؟ أليس قلت إن ما عندي شيء، قال: قلت: خذ واسكت، فقال: ما آخذ أو تصدقني، فخبرته بالقصة، فقال: لا تحدث به أحدا ما دمت حيا.