بيده هكذا، وإنما كان جلد وعظم. قال: فقال أرى هو ذا بعد لحم، والله لأعملن في ذوبانه حتى أدخل إلى القبر وأنا عظام تقعقع، وأريد السمن للدود والحيات؟
قال: فبلغ أحمد بن حنبل قوله فقال: شعيب بن حرب حمل على نفسه في الورع.
قرأت في كتاب هبة الله بن الحسن الطّبريّ- الذي سمعه من أحمد بن عمر الأصبهانيّ- عن أبي الحسين بن المنادي. قال عبد الله بن أحمد: لم يسمع أبي من شعيب بن حرب ببغداد، إنما سمع منه بمكة، قال أبي: جئنا إليه أنا وأبو خيثمة وكان ينزل مدينة أبي جعفر على قرابة له، قال: فقلت لأبي خيثمة سله، قال: فدنا إليه فسأله، فرأى كمه طويلا فقال: من يكتب الحديث يكون كمه طويلا؟ يا غلام هات الشفرة، قال: فقمنا ولم يحدثنا بشيء.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، وعليّ بن الحسن التّنوخيّ قالا: حدّثنا عمر بن محمّد بن عليّ، حدّثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ قال: سمعت سري بن المغلس السّقطيّ يقول: أربعة كانوا في الدّنيا أعملوا أنفسهم في طلب الحلال، ولم يدخلوا أجوافهم إلّا الحلال، فقيل له: من هم يا أبا الحسن؟ قال: وهيب بن الورد، وشعيب بن حرب، ويوسف بن أسباط، وسليمان الخواص.
أخبرني محمّد بن جعفر بن علان، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، أخبرنا محمّد ابن جرير الطّبريّ، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حدّثنا الحارث بن عبد العزيز عن شعيب بن حرب قال: رأيت النبي ﷺ في النوم ومعه أبو بكر، وعمر، فجئت فقال: أوسعوا له فانه حافظ لكتاب الله ﷿.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدّثنا عبد الله بن خبيق قال: سمعت شعيب بن حرب يقول: أكلت في عشرة أيام أكلة، وشربت شربة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن شعيب بن حرب ما حاله؟ فقال: ثقة.
أخبرني السّكّري، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي قال: قال أبو زكريّا: شعيب بن حرب ثقة.