ذاك- يعني شبابة كان شيخا صدوقا، إلا أنه كان يقول بالإرجاء- ولا ينكر من رجل سمع من رجل ألفا وألفين أن يجيء بحديث غريب. قال جدي: وحديث شبابة سمعته يحدث به، قال: حدّثنا شعبة عن بكر بن عطاء عن عبد الرّحمن بن يعمر قال: نهى النبي ﷺ عن الدباء والمزفت، وهذا حديث لم نسمعه من أحد من أصحاب شعبة إلا من شبابة، ولم يبلغني أيضا أن أحدا من أصحاب شعبة رواه غير شبابة.
حدّثني الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا أحمد بن جعفر الطرسوسي، حدّثنا عبد الله بن جابر البزّاز قال: سمعت جعفر بن محمّد بن عيسى يقول: سمعت محمّد بن عيسى بن الطباع يقول: قال شبابة: كان خارجة بن مصعب يحدثنا عن ابن عون ومشايخ البصريّين وهم أحياء، قال: فقلت له: هؤلاء أحياء؟ قال: تكون هذه معكم أطراف، قال: فمات أولئك ولم ألقهم، وبقي سماعنا منه. قال: ورأيت عاصما الأحوال- وكأني أنظر إلى حولته- ولم نرو عنه شيئا.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فشبابة؟ فقال ثقة.
وقال عثمان في موضع آخر: سألت يحيى عن شاذان قلت هو أحب إليك، أو شبابة؟ فقال: شبابة أحب إليّ.
أخبرنا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ وأبا عبيد الله ابن عمر، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا جعفر بن أبي عثمان قال: قال يحيى بن معين: شبابة بن سوار صدوق.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: قلت ليحيى بن معين: تفسير ورقاء عمّن حملته؟ قال: كتبته عن شبابة وعن عليّ بن حفص، وكان شبابة أجرأ عليها، و [هما](١) جميعا ثقتان.
أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال: شبابة بن سوار المدائني كان أحمد بن حنبل لا يرضاه، وهو صدوق في الحديث.