الطاق فإذا رجل يعبر الرؤيا، فمر به رجل فأعطاه قطعة وقال له: رأيت البارحة كأني أطالب بصداق امرأة ولم أتزوج قط؟ فرد عليه القطعة وقال: ليس لهذه جواب.
فتقدمت إليه فقلت: خذ منه القطعة حتى أفسر له جوابها، فأخذ القطعة فقلت للرجل: أنت تطالب بخراج أرض ليست لك، فقال: هو ذا والله معي العون.
سمعت بعض شيوخنا وأظنه هبة الله بن الحسن الطّبريّ يحكي عن عيسى بن عليّ ابن عيسى الوزير أنه كان يشير إلى مواضع في داره يقول: حدّثنا أبو القاسم البغويّ في ذلك الموضع، وحدّثنا يحيى بن صاعد في ذلك الموضع، وحدّثنا أبو بكر بن مجاهد في ذلك الموضع، وذكر غير هؤلاء أيضا، فيقال له: لا نراك تذكر أبا بكر بن أبي داود؟ فيقول: ليته إذا مضينا إلى داره كان يأذن لنا في الدخول إليه، والقراءة عليه.
حدّثني أحمد بن عمر بن عليّ القاضي- بدرزيجان- قال: سمعت محمّد بن عبد الله بن أيّوب القطّان يقول: كنت عند محمّد بن جرير الطّبريّ، فقال له رجل: إن ابن أبي داود يقرأ على الناس فضائل عليّ بن أبي طالب، فقال ابن جرير: تكبيرة من حارس.
قلت: كان ابن أبي داود يتهم بالانحراف عن علي والميل عليه.
فأخبرني عليّ بن أبي علي، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف الأزرق قال:
سمعت أبا بكر بن أبي داود- غير مرة- وهو يقول: كل من بيني وبينه شيء، أو ذكرني بشيء- شك أبو الحسن- فهو في حل، إلا من رماني ببغض عليّ بن أبي طالب.
ذكر أبو عبد الرّحمن السلمي أنه سأل الدّارقطنيّ عن أبي بكر بن أبي داود فقال:
ثقة إلا أنه كثير الخطأ في الكلام على الحديث.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال: قال لنا عيسى بن حامد بن بشر الرّخّجي: مات عبد الله بن سليمان بن الأشعث بن أبي داود- أبو بكر السجستاني- ليلة الاثنين، ودفن يوم الاثنين الظهر لثمان عشرة خلت من ذي الحجة من سنة ست عشرة وثلاثمائة، وصلى عليه مطلب الهاشميّ صاحب الصلاة في جامع الرصافة، ودفن في مقابر باب البستان.
أخبرنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الداودي، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن الفتح بن الشخير الصّيرفيّ قال: مات أبو بكر بن أبي داود يوم الأحد لاثنتي عشرة